حذّرت وزارة الصحة المصرية من مخاطر صحية كبيرة، جراء التعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال الموجة الحارة التي تضرب البلاد، مشددة على بعض الفئات التي تعمل في تلك الظروف المناخية القاسية، بضرورة توخي الحذر، من الإصابة بالإجهاد الحراري، بين العاملين الذين يتعرضون لأشعة الشمس لفترات طويلة، مثل رجال المرور وعمال البناء، وكبار السن، أو غيرهم من الذين يعملون في أماكن سيئة التهوية ومرتفعة الرطوبة.
وقالت وزارة الصحة: إن استمرار التعرض للشمس، في ظل الإجهاد الحراري قد يؤدي إلى الإصابة بضربات الشمس، مشيرةً إلى أن أعراض الإجهاد الحراري تشمل ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى نحو 39 درجة مئوية، وفقدان السوائل، الذي يؤدي إلى اضطراب الوعي والشعور بالقيء والمغص، حيث يمكن أن تؤدي هذه الأعراض إلى مشاكل صحية أكبر، إذا لم يتم التعامل معها بشكل سريع.
وتستلزم الإصابة بالإجهاد الحراري، نقل المصاب سريعاً بعيداً عن أشعة الشمس، ورشه بالماء الفاتر، قبل أن يحصل على الأدوية الخافضة للحرارة، وشرب السوائل إن لم يكن يعاني القيء، أو الحصول عليها عند الميل إلى القيء، عبر المحاليل الوريدية.
وتعد ضربة الشمس أخطر بكثير من الإصابة بالإجهاد الحراري، حيث تؤثر بشكل مباشر في مركز الوعي بالمخ، وتؤدي لفقدان الوعي بشكل سريع، وقد تكون قاتلة إذا لم يتم التعامل معها سريعاً، وقالت وزارة الصحة المصرية: إن تبريد الجسم بالماء أو تعريضه للهواء البارد، واستخدام كمادات الثلج، إلى جانب التبريد الداخلي عن طريق غسل المعدة والأمعاء بالماء البارد في الحالات الشديدة، من أفضل الطرق للتعامل مع ضربات الشمس التي قد تستلزم نقل المصاب إلى أقسام الطوارئ بالمستشفيات، واستعمال المحاليل الوريدية وخافضات الحرارة عن طريق الوريد في الحالات الحرجة.