أبرز الجناح الإماراتي بـ«موسم طانطان الثقافي 2024» القواسم المشتركة بين الألعاب الشعبية الإماراتية والمغربية من حيث ممارستها وتفاعل الأطفال معها، وطريقة صنعها، وتعرف أطفال المغرب الى الألعاب الشعبية الإماراتية التي تتشابه إلى حد كبير مع نظيرتها المغربية باختلاف طفيف في الأسماء، واستقطبت هذه الفعالية الزوار من مختلف فئات المجتمع، محققة نجاحاً كبيراً.
إلى ذلك أشار سعيد الزعابي مشرف الفنون والألعاب الشعبية بالجناح الإماراتي: «ما زالت الألعاب الشعبية في الإمارات تشكل جزءاً راسخاً من ذاكرة أبناء المجتمع، وتعبر عن روح الشعب وهويته الوطنية الأصيلة»، لافتاً إلى توافد أعداد كبيرة من أطفال المغرب من الجمهور وأبناء القبائل الصحراوية المشاركة في فعاليات موسم طانطان التي تستمر حتى 30 يونيو الجاري، الذين أضحوا على دراية تامة بأصولها، كونهم دأبوا على المشاركة فيها خلال فعاليات موسم طانطان منذ 2014.
وتابع: «من أهم الألعاب (الكرابي) التي تشارك فيها مجموعة من الأطفال يشكلون فريقين كل فريق له خط مستقيم يقف أعضاء الفريق عليه ومواز للخط الآخر وتبدأ اللعبة بأن يقفز طفل من أحد الفريقين على رجل واحدة ويثني الأخرى للخلف ويمسكها بيده محاولاً الوصول للخط الثاني وتحدث محاولات من الفريق الآخر لإعاقة وصوله».
وأضاف: «شاركنا أيضاً بلعبة (طاقية) التي تشارك فيها مجموعة من الأطفال يجلسون على الأرض بشكل دائري ويتولى أحدهم عملية الجري حولهم وهو يحمل قطعة قماش ويردد أهزوجة خاصة باللعبة»، متابعاً: «كذلك شاركنا بلعبة القفز أو (خبز رقاق) التي يلعبها الأطفال حيث ينحني أحدهم إلى الأمام ويقفز الآخرون من فوق ظهره».
وذكر لعبة «اليونية» التي كانت شائعة في أرجاء مختلفة من إمارة أبوظبي، والإمارات الأخرى، ويتبارى فيها اللاعبون جرياً بعد ارتداء اليواني (الخيش) من أسفل القدمين صعوداً إلى الأعلى، والجري لمسافة يتم الاتفاق بينهم على مداها، أما لعبة «الرنج» فيلعبها الأولاد في الأماكن المفتوحة بشكل عام، وهي لعبة مفعمة بالنشاط والحيوية لأنها تعتمد على السرعة والركض، بواسطة عجلة حديد بعصا.