بقلم:علي حسن يزبك
تعتبر الجامعة اللبنانية الوطنية أرقى الجامعات حول العالم،وحاملو شهاداتها يتمتعون بجعبة مليئة بالمعلومات التي يكتسبونها عبر الأساتذة الذين يُعتبرون من نخبة الأساتذة الجامعيين في لبنان والعالم العربي،والذين بدورهم يحافظون على قيمة هذه الشهادة عن طريق الحرص على ايصال جميع المعلومات الكافية للطالب لكي يكون قادراً على إتمام مهامه بنجاح بعد تخرجه.
ولكن منذ أن أنشأت الجامعة اللبنانية وهي تتبع آلية محددة في التعليم وإجراء الإمتحانات الفصلية غير قابلة للتعديل أو حتى البحث في آلية أخرى،إلا وهي آلية التعليم والإمتحان الحضوري.هذه الآلية كانت ولا زالت تصنّف كإحدى العوائق أمام الحصول على الشهادة الجامعية ولكن سابقاً كان الطالب المغترب قادر على مواجهة هذه التحديات والمثابرة لنيل الشهادة وكان يقطع تلك المسافات ويعطّل نشاطه المهني في الاغتراب،إضافة إلى التكاليف المادية ويصطدم عند الوصول بالإضرابات التي بدورها تمدد فترة الإمتحانات،أما الآن وفي ظل جائحة “كورونا” التي كانت نتائجها سلبية للغاية على جميع القطاعات والأصعدة،فلم ترحم قطاع التعليم وخاصة في لبنان كونه غير مجهّز لآلية جديدة أو مختلفة عن آلية التعليم الحضوري.هنا أصبح الإمتحان الحضوري عائق أمام الطلاب المغتربين والمقيمين في البلد،بحيث أن الخوف من انتشار هذا الوباء قد دخل نفوسهم،خاصة الطلاب المغتربين الذين لم يعد الحضوري هو تحدي لهم بل أصبح شبه مستحيل في ظل الآليات المختلفة التي تتبعها الدول في مكافحة هذا الوباء فلا أحد يدرك متى تُقفل المطارات ومتى تعاود مهامها،إضافة للإقفال التام وشروط الخروج والدخول من وإلى هذه البلاد مما جعل تلك الأمور تؤثر على عدم قدرة الطالب المغترب من الإلتزام بالتواريخ المحددة لإجراء الإمتحانات داخل حرم الجامعة ومن ثم يتأخر في الحصول على الشهادة.
لذلك نود بتوجيه النداء من الطلاب المغتربين للجامعة اللبنانية الوطنية برئيسها وعمدائها ومدرائها الذين كانوا ولا يزالون مكان ثقة عند الطلاب وحريصين على تلبية مطالبهم،نطلب من حضرتكم إنشاء لجنة للبحث بآلية جديدة تسهّل على الطلاب المغتربين إجراء كافة إمتحاناتهم وتمنحهم الفرصة من الحصول على الشهادة دون أي عوائق،كما ان الطلاب يتقدمون بإقتراحات عدّة منها إجراء الإمتحانات عن بعد عبر التطبيقات الذكية أو عبر السفارة اللبنانية في مختلف الدول.نأمل من حضرتكم النظر في هذه الإقتراحات وأخذها بعين الإعتبار