تحظى دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم، بفصلٍ جديد من فصول الريادة الشبابية من الطراز الأول، استطاع بطلها على مدار 16 عاماً ترسيخ تطلعاته وبصماته المؤثرة، ليكون قادراً على كسب الثقة، بعد خوض مسيرة من الإنجازات، واكتساب الكثير من الخبرات؛ قيادة شبابية فذة – نشأت وترعرعت في كنف ملهم الأجيال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، القائد الاستثنائي والمعلم السخي بعلمه ومعارفه – فأضحت العضيد وخير من توكل إليها أحمال جديدة خدمةً للوطن ومواطنيه، وعليه وضعت القيادة الرشيدة جلّ ثقتها بتعيين سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائباً لرئيس مجلس الوزراء، ووزيراً للدفاع، في خطوة من شأنها نيل شرف خدمة الوطن، وتأكيد أحقيته وجدارته بالثقة التي أوكلت إليه.
عطاءات مستمرة وسيل من الإنجازات سطرها سموّ الشيخ حمدان بن محمد، طوال مسيرته العملية في ولاية عهد إمارة دبي. ويوماً بعد يوم تشهد الإمارة لمسات فارقة ونقلات نوعية رسخها سموّه، برؤى مستقبلية استشرافية، تحقيقاً للتطلعات المنشودة، واستكمالاً لخريطة طريق الإنجازات والمجد والازدهار.
درب التطور
في عهد كانت فيه دولة الإمارات تخطو قدماً على درب النمو والتطور، نشأ سموّ الشيخ حمدان بن محمد، فعايش التحديات والنقلات النوعية التي شهدتها البلاد، واكتسب تجارب نوعية منذ طفولته، ثمّ سنوات شبابه الأولى بحكم قربه الدائم من مركز صناعة القرار. كما حظي خلال سنوات دراسته في أكاديمية «ساند هيرست» العسكرية الملكية، بدورات تدريبية اقتصادية متخصصة في كلية لندن للاقتصاد وكلية دبي للإدارة الحكومية، لينتقل إلى نهل مهارات القيادة والإدارة الحكومية على أرض الواقع، بحكم قربه الدائم من والده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، في ظل حرصه على دوام الحضور في مجلس والده ومرافقته في حله وترحاله، ما انعكس على مهاراته ونوعية قدراته في هذا المجال.
مهام ومسؤوليات
وشهدت إمارة دبي في عام 2006، تنامياً في مهام الشيخ حمدان ومسؤولياته، حيث شرع والده في إشراكه بشكل متزايد في اتخاذ القرارات، وتكليفه مزيداً من المهام والمسؤوليات، بعد توليه مقاليد الحكم في دبي، ومنصب نائب رئيس دولة الإمارات، ورئيس مجلس الوزراء.
وبحلول الثامن من سبتمبر 2006 تولى سموّ الشيخ حمدان بن محمد، منصب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، ليتخذ الكثير من القرارات، ويحقّق الكثير من الإنجازات التي سرعت من زخم النمو والتطور في دبي، ورسخت مكانتها مركزاً دولياً متنامي الأهمية للمال والأعمال والتجارة والسياحة والخدمات.
ومع توليه ولاية العهد في دبي في الأول من فبراير 2008، تنامت مهامه ومسؤولياته، حيث بات يؤدي دوراً أكثر شمولية في تحقيق رؤية الشيخ محمد بن راشد، بتولي مسؤولية أهم الملفات الرئيسية في الإمارة. وعلى مدى هذه السنوات واصل سموّ الشيخ حمدان بن محمد، العمل من قرب مع والده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، واستقى منه صفات القائد ورؤيته الاستراتيجية واكتسب منه الكثير من القدرات والسمات القيادية التي رسخت مكانة حمدان بن محمد قائداً مستقبلياً.