لكن هل يمكن علاج التصلب اللويحي بالأعشاب؟..
علاج التصلُّب اللويحي بطرق طبيعية
- يصيب التصلُّب اللويحي بشكل كبير فئة الشباب، خاصة الإناث منهم، وعلى الرغم من أن السبب وراء هذا المرض غير معروف حتى الآن؛ فإنه يوجد العديد من الأدوية، المكمِّلات الغذائية والأعشاب التي تساعد في إدارة التصلُّب اللويحي، والتقليل من حدَّة أعراضه، وتأخير ظهور مضاعفاته.
- عشبة الأشواغندا Ashwagandha التي تُعرف بالعديد من الأسماء الأخرى، مثل الجنسنج الهندي، والأسانا، يمكن لاستخدام التوت الذي تنتجه وجذورها ومستخلصاتها؛ أن تعالج العديد من الأعراض المرتبطة بالتصلُّب اللويحي، مثل الألم المزمن وتخفيف القلق والتوتر.
- عشبة الجنكو بيلوبا Ginkgo Biloba المعروفة بقدرتها على تحسين الذاكرة وتعزيز وظائف الدماغ، تساهم أيضاً في تقليل أعراض التصلب اللويحي. ووفقاً للمركز الوطني للصحة التكميلية، أظهرت الجنكو بيلوبا نتائج واعدة في:
- تحسين القدرة على التفكير وتعزيز الذاكرة.
- تخفيف آلام الساق.
- تخفيف الاستجابات العصبية المفرطة والمسببة لمشكلات الرؤية.
- تقليل الدوخة والدوار.
- رغم عدم دراسة الجنكو بيلوبا بشكل واسع على مرضى التصلُّب اللويحي؛ فإن العديد من المرضى أفادوا أن استخدامهم لهذه العشبة ساعد على التقليل من حدَّة الالتهابات، والتعب والإرهاق.
- في إحدى الدراسات التي أُعطي فيها مرضى التصلُّب اللويحي 240 ملليغراماً من الجنكو بيلوبا بشكل يومي، ولمدة 4 أسابيع، أشارت النتائج إلى انخفاض ملحوظ في التعب والألم لدى المرضى.
- أفادت مجلة الأعصاب التابعة للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب في سنة 2014 أن التوصيات حول استخدام الجنكو بيلوبا ما زالت متضاربة حتى الآن، حيث إن قدرة الجنكو بيلوبا على تعزيز الذاكرة وتحسين وظائف الدماغ كانت متفاوتة من مريض لآخر.
- تُعتبر الجنكو بيلوبا آمنة إلى حدٍّ ما، وتتوافر على شكل مكمِّل غذائي، إلا أنها قد تتفاعل مع العديد من الأدوية والمكمِّلات الغذائية الأخرى؛ لذلك تجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني المختص قبل تناولها.
- في دراسة نُشرت عام 2014 في المجلة العالمية للتصلُّب اللويحي، أشارت الإحصاءات إلى أن نقص مضادات الأكسدة لدى المرضى يزيد من تفاقم الأعراض؛ لذلك ارتكز علاج التصلُّب اللويحي بالأعشاب على اختيار النباتات الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الشاي الأخضر.
أهم الأعشاب الصحية لعلاج التصلُّب اللويحي
الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على مركَّب إبيجالوكاتيكين -3- جالاتEpigallocatechin-3-Gallate EGCG الذي لا يُعتبر مضاداً للأكسدة فحسب، وإنما محفِّزاً لجهاز المناعة وخلايا الدماغ.
وعلى الرغم من أن النتائج حول استخدام الشاي الأخضر لعلاج التصلُّب المتعدِّد غير واضحة حتى الآن؛ فإن استخدامه بكميات صغيرة يُعتبر آمناً نسبياً ويساعد على الشعور بالتحسُّن. في المقابل، استهلاكه بكميات كبيرة يسبِّب العديد من مشكلات الكبد.
البابونج
يُعتبر البابونج من الأعشاب شائعة الاستخدام بين مرضى التصلُّب اللويحي، حيث يمتلك العديد من الخصائص المضادة للأكسدة والمضادة للبكتيريا، وعلى الرغم من عدم دراسته سريرياً على مرض التصلب المتعدد؛ فإنه يخضع لدراسة قدرته على منع تقرُّحات الفم وكبح نمو الأورام.
التوت
يُستخدم التوت بشكل واسع، سواء ثماره أو أوراقه، في العديد من الأغراض العلاجية، وذلك نظراً لكونه مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب، حيث تشير الأدلة العلمية إلى قدرة التوت البري على تحسين الرؤية، وتقليل الالتهاب، وحماية وتعزيز وظائف الدماغ الإدراكية والمعرفية.
الزنجبيل
أحد أهم الطرق الشعبية في علاج التصلب اللوحي بالأعشاب هو استخدام الزنجبيل، حيث كشفت العديد من الأبحاث عن الخصائص المضادة للالتهاب لمركّب الشوغول Shogaols ومركَّب الجنجرول 10-Gingerol ومشتقاتهما الموجودة في الزنجبيل؛ الأمر الذي يجعل منه خياراً جيداً في حماية الأعصاب من التلف، وذلك من خلال تقليل معدَّل الموت المبرمج للخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي.
الكركم
- يُعتبر الكركم من الخيارات الجيدة في علاج التصلُّب اللويحي بالأعشاب أو على الأقل في التخفيف من تقدُّم المرض، حيث يحتوي الكركم على مادة الكركمينويد Curcuminoids التي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة؛ الأمر الذي يساعد في حماية الأعصاب والحفاظ عليها من التلف.
- أشارت الدراسات الحيوانية إلى أن استخدام الكركم يقلِّل من شدَّة التهاب الدماغ وخلايا الجهاز العصبي، ويعيد تكوين طبقة المايلين المغلِّفة للأعصاب، فضلاً عن قدرتها في التخفيف من الأعراض الأخرى للتصلُّب المتعدِّد. كما ترتبط الآثار الجانبية للكركم بجرعاته، حيث إن استهلاك كمية كبيرة من الكركم يسبِّب الشعور بالغثيان.
قبل علاج التصلُّب اللويحي بالأعشاب المذكورة أعلاه، تجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني المختص للتأكُّد من أمان استخدامها، وإطلاعه على جميع الأدوية والمكمِّلات الأخرى التي يتناولها المريض؛ وذلك لتفادي التفاعلات الدوائية والمضاعفات السريرية المحتملة من الاستخدام غير الصحيح لهذه الأعشاب.