استضافت فعاليات الدورة الـ 12 من “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، الكاتبة والإعلامية الإماراتية صفية الشحي، والثنائي كاتي تسانغ وكيفين تسانغ، الزوجين الروائيين المتخصصين في كتابة قصص الأطفال واليافعين من المملكة المتحدة، في جلسة حوارية حملت عنوان “كن شريكي”.
وكشفت الشحي، خلال الجلسة التي أدارتها الكاتبة شيخة المطيري، أن دافع كتابتها لقصص الأطفال يتمثل في شراكة مع أطفالها لم يكن مخططاً لها، وقالت: “لم أكن لأصبح كاتبة لو لم أكن أماً”، وأشارت إلى أن أطفالها يلهمونها من خلال تساؤولاتهم، وأن ذلك يدفعها إلى ابتكار قصص في محاولة لتوفير الإجابات لهم ولأقرانهم.
وعرض الثنائي كاتي وكيفين، اللذان جاءت مشاركتهما في اتصال مرئي (عن بعد)، آلية عملهما في بناء القصص والتفكير في تطويرها بالشراكة بينهما، مشيران إلى أنهما يبدآن بتسجيل الملاحظات وتعليقها على لوحة في جدار المنزل، ومع تراكم هذا المعطيات حول فكرة القصة يشرعان في كتابة أحداثها وفصولها.
وأجمع المشاركون الثلاثة في الجلسة على أهمية الشراكات الناجحة في أدب الأطفال بين المؤلفين، والرسامين، والناشرين، والمترجمين. حيث قالت صفية الشحي: “إن تعاوني مع الرسامة هيفاء عبدالحسين أسهم في توصيل أفكار قصصي للأطفال”، فيما أشار الثنائي كاتي وكيفين إلى أن إنتاج كتبهم لا تقوم بشراكة فيما بينهما وحسب، وإنما تصل إلى الرسام والناشر ومصمم الغلاف وغيرهم من العاملين على الكتاب.
يشار إلى أن “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” الذي يقام في إكسبو الشارقة حتى 29 مايو الجاري، يحفل بالعديد من الورش والعروض، التي تتيح للزوار اللقاء بكتاب وفنانين من 15 دولة عربية وأجنبية.