الالتزام بالسياحة الميسّرة للجميع
لعب المكتب الوطني الألماني للسياحة دوراً طليعياً في تعزيز مفهوم السفر الشمولي من خلال مساهمته في توفير المعلومات حول إتاحة “السياحة للجميع”. وقد أدّت هذه المبادرة، مدعومةً بالكثير من الاستثمار وبالتعاون مع الخبراء، إلى تحقيق تقدم كبير في توسيع المرافق والخدمات الميسّرة لكل المسافرين في جميع أنحاء البلاد. ويتجلى تفاني ألمانيا في إتاحة السفر أمام الجميع، في تكييف المرافق وتبني الممارسات المستدامة والابتكارات الرقمية التي تهدف إلى تحسين تجربة السفر للجميع.
نظام معلومات “السياحة للجميع”
يُعدّ نظام معلومات “السياحة للجميع” أحد العناصر الأساسية لجهود إتاحة السياحة أمام الجميع التي تتبناها ألمانيا، وقد تم تطويره بالتعاون مع وزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي الاتحادية. يضمن هذا البرنامج أن تتمكن المواقع المصنفة سياحية، من تلبية معايير إمكانية الوصول الصارمة، والتي يتم تقييمها من قِبل محققين مستقلين ومراكز اختبار. هذا وتتيح قاعدة البيانات المصاحبة للمسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة، البحث عن أماكن الإقامة والمعالم السياحية والخدمات التي تنسجم مع احتياجاتهم المحددة، مما يسمح لهم بالتخطيط لرحلاتهم بثقة وسهولة.
الابتكار والاستدامة في إمكانية الوصول
يتجاوز التزام ألمانيا بالسياحة المتاحة أمام الجميع، تكييف المرافق ليشمل الاستدامة والابتكار التكنولوجي. تعمل المبادرات الاستراتيجية للمكتب الوطني الألماني للسياحة على مواءمة السياحة المتاحة أمام الجميع، مع المسؤولية البيئية، والاستفادة من التقنيات المتطورة، مثل الواقع الافتراضي والمعزز، لجعل المزيد من مناطق الجذب في متناول الجميع. وتعمل هذه التطورات على تعزيز تجربة السفر ودعم الهدف الأوسع لألمانيا المتمثل في تعزيز السياحة المستدامة والشمولية.
بدورها، تلخص يامينا صوفو، مديرة المكتب الوطني الألماني للسياحة التزام ألمانيا في هذا المجال بالقول: “تحرص ألمانيا على أن تكون وجهة ترحّب بالجميع، بغض النظر عن قدرات المسافر البدنية. لقد أتاح تعاوننا مع السلطات المحلية ومقدمي الخدمات السياحية والخبراء في مجال توفير عدد متزايد من المواقع للجميع، تقديم المرافق اللازمة لكل الزوّار للاستمتاع بعطلة مُرضية ومثمرة”.
استكشاف الوجهات السياحية
في مختلف أنحاء ألمانيا، سيجد الزوّار مجموعة من خيارات العطلات المتاحة أمام الجميع، والمصممة لتناسب احتياجاتهم المختلفة.
ففي برلين، على سبيل المثال، يمكن التعرف إلى تاريخ المدينة الغني وثقافتها النابضة بالحياة من خلال المتاحف والمعالم الأثرية والجولات الإرشادية الخالية من العوائق، فيما توفر جبال الألب البافارية مسارات مخصصة للمشي لمسافات طويلة بمنحدرات سهلة وأسطح ملساء، وهي مثالية للزوّار من ذوي القدرة المحدودة على الحركة.
بدورها توفر هامبورغ نظام نقل عام متاحاً أمام الجميع، مما يضمن سهولة الوصول إلى المواقع الرئيسية مثل قاعة الحفلات الموسيقية ألفيلهارمونيومنطقة شبايخرشتات التاريخية.
أما منطقة الغابة السوداء، فتوفر بمناظرها الطبيعية الساحرة، مسارات على قمم الأشجار مصممة لمستخدمي الكراسي المتحركة، ومنتجعات صحية خالية من العوائق، مما يضمن ملاذاً هادئاً للجميع. هذا ويمكن لعشاق الطبيعة استكشاف المتنزهات الوطنية والطبيعية ومحميات المحيط الحيوي في ألمانيا على مسارات صديقة للكراسي المتحركة، بينما يمكن لأولئك الذين يسعون إلى تجربة أكثر راحة، الاستمتاع بجولات على متن قوارب بدون درجات، تُبحر عبر البحيرات والأنهار الخلابة ألمانيا.
ومن ناحية ثانية، تستضيف ألمانيا أيضاً معارض تجارية كبرى مثل معرض ريهاكير في دوسلدورف، ومعرض ريهاب في كارلسروه، والتي تركز على أحدث التطورات في مجال إعادة التأهيل والتكنولوجيا المساعدة، مما يبرز ريادة البلاد في مجال السياحة المتاحة أمام الجميع.
وجهة مثالية للجميع
إن تركيز ألمانيا على مبدأ الشمولية يضمن لكل مسافر، بغض النظر عن قدراته الجسدية، الاستمتاع بعطلة غنية ومثمرة.
فمع أماكن الإقامة التي يسهل الوصول إليها والمعالم السياحية والتجارب المصممة بشكل مخصص، تقدم البلاد مجموعة متنوعة من الخيارات للزوّار من ذوي الاحتياجات الخاصة. سواء كنت تستكشف الشوارع التاريخية لمدنها أو تستمتع بالجمال الطبيعي لريفها أو تنغمس في فنونها وثقافتها العالمية، فإن ألمانيا تفتح أبوابها للجميع بكثير من الدفء وإمكانيات الوصول الميسرّة أمام الجميع.
لمزيد من المعلومات حول السفر الميسّر في ألمانيا واستكشاف مجموعة واسعة من التجارب المتاحة أمام الجميع، نشجع الزوار على زيارة قاعدة بيانات “السياحة للجميع“. كما ندعوكم لاكتشاف الآليات التي تتبعها ألمانيا لتقود بها مفهوم السفر الميسّر، مما يجعلها وجهة مثالية لكل المسافرين، على الرابط التالي:
https://www.germany.travel/en/accessible-germany/accessible-travel.html
المجلس الوطني الألماني للسياحة
يعمل المجلس الوطني الألماني للسياحة بالنيابة عن الوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية والطاقة، لتمثيل ألمانيا كوجهة سياحية متميزة، بتمويل من الوزارة بما يتماشى مع قرار البرلمان الألماني. ويتعاون المجلس بشكل وثيق مع قطاع السفرالألماني وشركاء من القطاع الخاص ومؤسسات تجارية، لتطوير استراتيجيات وحملات تسويقية تهدف إلى تعزيز الصورة الإيجابية لوجهات السفر الألمانية في الخارج، وتشجيع السياحة في ألمانيا.
وينشط المجلس الوطني الألماني للسياحة في المجالات الاستراتيجية الرئيسية التالية:
التركيز على التحول الرقمي والاستدامة
يحرص المجلس الوطني الألماني للسياحة على تعزيز السياحة بما ينسجم مع أهداف الحكومة الألمانية، حيث يركّز على التحول الرقمي والإستدامة.
ويتبع المجلس استراتيجية تستند إلى ثلاث ركائز وتجمع بين مشاركة المعرفة مع شركاء خارجيين ودعم استراتيجية التواصل مع مبادرات الاستدامة الداخلية، مما يسهم في تعزيز استدامة وتنافسية السياحة الوافدة. كما يحرص على تعزيز مكانة ألمانيا كوجهة مستدامة وشاملة في سوق السفر الدولي.
ويتمتع المجلس الوطني الألماني السياحي بدور رائد في استخدام التقنيات المتطورة (الواقع الافتراضي والمعزز والمختلط) والمساعدين الصوتيين وغيرها من واجهات الحوار وتطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل روبوتات الدردشة. ويشرف المجلس على مشروع البيانات المفتوحة / المعرفة التابع لقطاع السياحة الألماني، لضمان ظهور العروض السياحية على منصات التسويق القائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويضم المجلس الوطني الألماني للسياحة 25 وكالة أجنبية في مختلف أنحاء العالم يديرها من مقره في فرانكفورت.