آلاف الأطفال يحطون رحالهم يومياً على أرض مهرجان الشارقة القرائي للطفل، يبحثون في أروقته عن المتعة، ويجدون في فعالياته المعرفة والمعلومة، ويعبرون في أحضان ورش الدورة الـ 12 من المهرجان المقام حالياً في مركز اكسبو الشارقة عن شغفهم.
يعيش الأطفال واليافعين ساعات من التعلم والترفيه والاكتشاف في المهرجان الذي يستمر حتى 29 مايو الجاري، فكيف يبدو المهرجان في عيونهم، لا سيما وأن بعضهم يزورونه للمرة الأولى، فيما آخرون يحرصون على عدم تفويت دوراته المتتالية.
رغبات أطفال المهرجان اختلفت، ففي حين يعشق بعضهم الرسم هناك من يفضلون اكتشاف طرق صناعة الروبوتات وابتكار أشياء جديدة، باستخدام مواد بسيطة، ذلك انطبق على الطفل زياد المعروفي، 8 سنوات، والذي أبدى إعجابه بفعاليات المهرجان، فهذه هي المرة الأولى التي يزوره فيها. ويقول: “سنوياً أزور معرض الشارقة الدولي للكتاب، ولكن هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وقد أحببت كثيراً نوعية وطبيعة الورش التي تعقد فيه”، بكلمات بسيطة عبر زياد عن سعادته بوجود ورش تهتم بتعليم صناعة الروبوتات التي قال إنه يهوى التعرف على صناعتها وكيفية تركيبها وابتكارها، وكذلك عملية تحريكها والتحكم بها بواسطة الأجهزة اللوحية.
أما الطفلة نادين ماجد، ابنة التاسعة، فهي تحب أيضاً صناعة الروبوتات، إلى جانب عشقها للقراءة والكتب، وقالت إنها انضمت في الأيام الأولى للمهرجان إلى بعض الورش التي تعلم الأطفال كيفية صناعة الروبوتات باستخدام قطع الليغو، وطرق التحكم بها”، مؤكدة إنها تحرص دائما على زيارة المهرجان، قائلة: “في كل مرة أزور فيها المهرجان، يكون لدي رغبة في تجربة أشياء جديدة ومختلفة”.
الفعاليات التي تضمنتها ورش الرسم وتلك التي تكشف أسرار الهندسة الكهربائية، كانت كفيلة بأن تشد الطفلة فاطمة طارق، 8 سنوات، والتي قالت إنها تزور المهرجان للمرة الأولى، وبينت إنها من عشاق الرسم. وأضافت: “أعشق الرسم كثيراً، وهذه الورش تمنحني الفرصة لأن أعبر عن هذا الشغف، كما تلفت نظري إلى الأدوات التي تعرفنا على طرق عمل بعض الأدوات”.
بدور عبدالله وريم عبد القادر، وكلاهما تبلغان من العمر تسع سنوات، تجمعهما علاقة عائلية وروابط الصداقة أيضاً، وهن تشتركان معا في حب الرسم والكتب، والقراءة، وبحسب تعبيرهن، فإن صناعة الروبوتات والالكترونيات ليست قريبة منهن، ولا تلفت نظرهن، وقالتا: “ليست المرة الأولى التي نزور فيها هذا المهرجان، الذي نقصده دائماً بحثاً عن جديد الكتب التي نستمع بقرائتها”. بدور وريم عبرتا عن فرحتهما بوجود ورش متخصصة بالرسم، حيث أكدتا إنهن من عشاق الرسم، وقد وجدن في بعض الورش ما يشبع شغفهن في هذا الجانب.