احتفالاً بمرور 25 عاماً على وجودها في المنطقة، تؤكّد “مجموعة لوريال”، الشركة الرائدة عالمياً في قطاع منتجات وخدمات الجمال، من جديد التزامها بتحفيز التغيير في هذا المجال وإحداث تأثير إيجابي على مجتمعاتها في المنطقة.
لقد قُدّمت مجموعة “لوريال” لأول مرة إلى منطقة الشرق الأوسط في ستينيات القرن الماضي من خلال شركاء محليين عملوا على تسهيل عملية بيع منتجاتها. وفي عام 1998 أدركت مجموعة “لوريال” الإمكانات الهائلة لسوق منتجات وخدمات الجمال في المنطقة وافتتحت مكتبها الإقليمي لتكون أكثر قرباً من المستهلكين. ومن ثمّ عزّزت المجموعة حضورها الإقليمي من خلال افتتاح “لوريال المملكة العربية السعودية” في عام 2011 وتلتها “لوريال الإمارات العربية المتحدة” في عام 2017.
ركّزت “مجموعة لوريال” على تطوير قطاع منتجات وخدمات الجمال منذ تأسيسها في منطقة الشرق الأوسط وأطلقت مبادرات هادفة حول الاستدامة وتمكين المرأة وتوظيف الشباب والابتكار.
وتهدف المجموعة إلى مواصلة ابتكار برامج جديدة وإبرام شراكات تعاون من شأنها تعزيز التغيير الاجتماعي والتأثير الإيجابي على مستقبل القطاع في المنطقة.
لقد توسّعت مجموعة “لوريال الشرق الأوسط” على مدار السنوات الـ25 الماضية من 11 موظف لتضم 500 موظف يمثّلون 54 جنسيّة مختلفة، وهذا يدلّ على دورها في تقديم فرص عمل وتنمية المجتمع. وتقدّم المجموعة خدماتها في أكثر من 10 دول وتوزّع 31 علامة تجارية على حوالي 140 مستهلك في المنطقة.
وأطلقت مجموعة “لوريال الشرق الأوسط” برامج ومبادرات محدّدة تهدف إلى معالجة التحديّات الفريدة داخل المجتمعات الإقليمية كجزء من جهودها لتحقيق التأثير الاجتماعي الإيجابي والتنمية الاقتصادية في المنطقة.
تغيّر مناخي
لقد اتخذت مجموعة “لوريال” خطوة حاسمة في مكافحة تغير المناخ والحفاظ على الموارد الطبيعية في خطة لتحويل أعمالها إلى نموذج يحترم الكوكب ويحافظ على الموارد الطبيعية من خلال برنامجها “لوريال من أجل المستقبل”. وقد كُرّمت هذه الجهود للسنة الثامنة على التوالي بحصولها على تقييم بدرجة “AAA” من قبل مؤسسة سي دي بي “CDP” العالمية غير الحكومية المعنية بالحفاظ على البيئة. (برنامج الكشف عن الانبعاثات الكربونية).
بالإضافة إلى ذلك وفي العام ذاته، اتخذت “لوريال الشرق الأوسط” خطوة أخرى تماشياً مع جهود الاستدامة التي تبذلها المجموعة وحوّلت مكاتبها بالتدريج إلى الطاقة المتجددة وحازت على شهادة “REC”الدولية للطاقة المتجددة.
وبالتعاون مع شريكها “محبي لوجستكس”، إحدى الشركات الرائدة في مجال الخدمات اللوجيستية للبيع في التجزئة في الإمارات العربية المتحدة، أطلقت “لوريال الشرق الأوسط” أسطولها الأول من السيارات الكهربائية لخدمة السوق في الدولة، وستساعد هذه المبادرة على تقليل انبعاثات غازات الدفيئة المرتبطة بنقل منتجات “لوريال” في المنطقة. علاوة على ذلك، عقدت المجموعة شراكة إقليمية مع “أرامكس” أدّت إلى اعتماد وقود الديزل الحيوي مما قلّل من انبعاثات الكربون بنسبة 4.4% في أنشطة الشركة عبر الحدود.
وفي هذا الإطار أعادت العلامة التجارية “غارنييه”، ضمن محفظة “لوريال”، تدوير 340 طناً من النفايات في المملكة العربية السعودية والذي أدى بدوره إلى الحفاظ على 2.3 مليون جالون من المياه و1.9 مليون كيلووات/ساعة من الطاقة.
تمكين المرأة
لطالما دافعت “لوريال” عن قضية تمكين المرأة وذلك بهدف توسيع الفرص المتاحة للنساء في قطاع الجمال والمجالات العلمية بالإضافة إلى المجتمعات ذات الأوضاع الاقتصادية الضعيفة مع تزويد النساء بالأدوات اللازمة ليتقدّمن في مسيراتهن المهنيّة. حتى الآن، أثّرت “لوريال الشرق الأوسط” على حياة 25 ألف امرأة في المنطقة.
علاوةً على ذلك أعلنت “لوريال الشرق الأوسط” عن أحدث شراكتها مع جمعية “حماية الأسرة الأهلية” في المملكة العربية السعودية، ويأتي ذلك في إطار جهودها المبذولة تجاه المبادرات طويلة الأمد في المنطقة، بهدف دعم مبادرة “دور حماية” لمساعدة أكثر من 600 امرأة في الحصول على التدريب على المهارات والسلامة النفسية والإعداد اللازمين للحصول على الوظيفة.
وأطلقت أيضاً “لوريال الشرق الأوسط” “أكاديمية لوريال لتجميل الشعر والعناية به” في الرياض والدمام لتحسين مهارات النساء ودمجهن في القوى العاملة السعودية ورفع معايير قطّاع تصفيف الشعر في المملكة. وقد أدى هذا البرنامج إلى تحقيق معدل توظيف وصل إلى 70% في الصالونات المحلية.
قدّم برنامج “لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم” الرائد في الشرق الأوسط منحاً تبلغ قيمتها 3.4 مليون درهم إماراتي لرعاية وتعزيز المساعي البحثيّة لـ51 عالمة عربية، حازت تسعة نساء منهن على تقدير عالمي. وقد عزّز البرنامج الجهود من أجل المساواة بين الجنسين في العلوم ونجح في تسليط الضوء على قوة العالمات العربيات من خلال وضع أبحاثهن المتميّزة على خريطة العالم للابتكار العلمي.
قدّمت “لوريال باريس” برنامج “التصدّي للمضايقات في الأماكن العامة” في المنطقة، إذ درّبت أكثر من 11 ألف فرد على التصدّي للمضايقات في الأماكن العامة الشائعة.