أعربت الفنانة الفلسطينية مروة منذر عن سعادتها بمشاركتها في النسخة الحادية عشرة من ملتقى الشارقة للخط، الذي انطلقت فعالياته في 2 أكتوبر الجاري، تحت شعار “تراقيم”، فاتحاً الأبواب أمام أكثر من 300 فنان وفنانة من مختلف أنحاء العالم، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتستمر فعاليات الملتقى حتى 30 نوفمبر المقبل.
وفي حوارها مع “كل العرب”، قالت مروة منذر: “تُعد هذه المشاركة الثالثة لي في هذا الملتقى الذي يمثل منصة ثقافية تجمع محبّي فن الخط العربي والزخرفة من مختلف أنحاء العالم. بدأت رحلتي في عالم الخط العربي كهواية عام 2008، وسرعان ما تطورت إلى شغف متجدد يدفعني نحو الاحتراف ونشر هذا الفن. في عام 2015، أقمت معرضي الشخصي الأول “نبض الحروف”، والذي عكس سنوات من العمل الجاد والتجربة.”
وأضافت: “أسعى دائماً إلى تطوير أسلوبي الفني باستكشاف تقنيات حديثة، مع الحفاظ على الأصول التقليدية لهذا الفن. و أؤمن أن الحفاظ على العمل الفني لسنوات هو جزء لا يتجزأ من قيمته” لذلك أحرص على استخدام أدوات خاصة وأحبار طبيعية وأوراق يدوية فاخرة، مما يضيف للعمل عمقاً وجمالاً يدوم.”
وأشارت الفنانة الشابة إلى مشاركتها في الملتقى، بلوحتين هما: “الحلية الشريفة” المكتوب فيها حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه، في وصف النبي ﷺ، واستخدمت فيها الخط الديواني وجلي الديواني بالحبر الأسود و الأحمر على ورق يدوي مع تداخل الذهب بالزخرفة لينتج عملاً فنياً متكاملاً.
أما اللوحة الثانية فتضمنت نص مكتوب بالخط الكوفي المربع بالحبر الأسود و ورق الآيبرو على ورق يدوي طبيعي،و هو الشطر الثاني من البيت الشعري ” ليسَ الفؤادُ محل شوقكَ وحدهُ.. كُلُ الجوارحِ في هواكَ فؤادُ”.
واختتمت مروة حديثها قائلة: “مشاركتي في الملتقى تتجاوز عرض الجديد من أعمالي؛ فهي فرصة للتفاعل مع زملاء الفن وتبادل الأفكار و الإلهام، و التعلم من تجاربهم, مما يثري الإبداع ويعزز من تطورنا كفنانين. وآمل أن تكون لوحاتي مصدر إلهام للآخرين لاكتشاف الجمال الكامن في صورة الحرف العربي الرشيق”