
- “حمدي طلبة” أثرا لا يمحى وذاكرة لا تُنسى
نظمت مؤسسة ساقية الراوي، بمركز بني مزار، محافظة المنيا، حفل تأبين للفنان والمخرج المسرحي الراحل حمدي طلبة الذي غيبه الموت عن عمر ناهز 68 عاما، وذلك في يوم الجمعة الموافق 11 أكتوبر الجاري/ تشرين أول، بمقر المؤسسة، وبحضور مجموعة كبيرة من المثقفين والمفكرين والشعراء والمؤلفين.
يُعد المخرج المسرحي الكبير حمدي طلبة أحد أعمدة نوادي المسرح، في صعيد مصر والثقافة الجماهيرية، وصاحب أيدلوجية فنية في التفكير والصياغة والإنتاج، ستستمر بانحيازه ودفاعه الدائم عن هذا المسرح وإيمانه العميق والأصيل بدوره، فقد كان ممن قدموا أعمالا من التراث الشعبي، والعديد من الأعمال المسرحية التي ستظل كامنة في تاريخ المسرح العربي، كما أسس فرقة «بني مزار» المسرحية عام 1985، وكون أول نادي مسرح في الثقافة الجماهيرية ببني مزار عام 1986.
أسس الراحل مركز بني مزار للظواهر المسرحية عام 2009، وأشرف على جميع تجارب نوادي المسرح في مدينتة الحبيبة، ومن أبرز أعماله المسرحية الوزير شال الثلاجة، العفريت في كفر سالم لسعد الدين وهبة، الكاتب والشحات لعلى سالم، مجلس العدل لتوفيق الحكيم، عريس بنت السلطان لمحفوظ عبد الرحمن، المهرج لمحمد الماغوط، مملكة الحيرة لأحمد فرغلي، حدوته مزارية لناصر عبد الله، حلم يوسف لبهيج إسماعيل، سعد اليتيم لمحمد الفيل، بالإضافة إلى مشاركته في عدد كبير من المهرجانات المسرحية المحلية والدولية.
حضر التأبين كوكبة من المثقفين والمفكرين ومحبي المُبدع الراحل، ومن بينهم، معالي النائب الدكتور محمود يحيي، العمدة علاء عبد النعيم، د.أيمن اسحاق بشرى، د. أمير القمص، والأديبة منة محجوب، المؤلف المسرحي اسلام فرغلي، الفنان محمود الشوكي، الفنان عبد الوهاب الخزاعي، الفنان بيشوي ميلاد، والشعراء ياسر حسين ومينا إليشع، رضا البوشي، الإعلامي مصطفي ابو الليل، ومصطفي الشرقاوي، أحمد الراوي مؤسس ساقية الراوي، ومن الأبناء الاعلامي عمرو حمدي طلبة، وشروق حمدي طلبة.
بدأ التأبين بالسلام الجمهوري تزامناً مع ذكرى نصر أكتوبر العظيم، والوقوف دقيقة حداد على روح المٌبدع الراحل، ثم قام بعض الحضور بالحديث عن الذكريات مع الراحل المُبدع، وشارك أيضاً بإلقاء قصائد شعرية كلا من الدكتور الشاعر أيمن بشرى، والدكتور الشاعر أمير القمص، والشاعر رضا البوشي والشاعر مينا إليشع، وكلمات أدبية ومؤثرة من النائب محمود يحيي.
وفي الختام سيبقى حمدي طلبة أثرا لا يمحى وذاكرة لا تنسى، وعلى الرغم من رحيل الفارس إلا أن آثاره وبصماته تظل باقية في قلوب المحبين والأصدقاء والتلاميذ، وتأتي هذه الفعاليات ضمن اهتمام ساقية الراوي التي تضم عدد من المفكرين والمثقفين، وتحرص على تكريم رموز المبدعين، ممن أثروا الساحة الفكرية والثقافية والفنية بالأعمال المتميزة.
1df01ab1-0e43-42e0-a886-4f550bdf088f
5d474087-7997-4768-b19e-ee807ebde7ae