أعلنت شركة رويال فيليبس، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا الصحية والمدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (NYSE: PHG) وبورصة أمستردام تحت الرمز (AEX: PHIA)، عن عزمها تسليط الضوء على رؤيتها الخاصة بمستقبل قطاع الرعاية الصحية، والتي يُمكن تحقيقها من خلال مراكز التحكم التعاونية السريرية القائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والحلول الرائدة في ميدان التطبيب عن بُعد، وذلك خلال مشاركتها في مؤتمر ومعرض الصحة العربي 2021 ، أضخم فعالية سنوية يشهدها قطاع الرعاية الصحية في المنطقة بين 21-24 يونيو الجاري.
ودفعت أزمة كوفيد-19 العالم نحو التركيز على مزايا الرعاية الافتراضية، وأبرزت قيمتها كعامل تمكين قابل للتطوير بما يعزز إمكانية توفير الرعاية الصحية عالية الجودة في بيئات وظروف محدودة الموارد، ما يُبرز الحاجة إلى تطوير نظام رعاية صحية أكثر مرونة وشمولاً. وسُرعان ما اعتمدت مُختلف المجتمعات في جميع أنحاء العالم سُبل الرعاية الافتراضية والتعاونية بوصفها بديلاً آمناً ومُريحاً للطرق التقليدية لتقديم الرعاية. وفي الوقت ذاته، ازدادت معدلات تقبل الأطباء للتوجه الجديد تدريجياً، لا سيما مع تحول التفاعل مع المرضى والتواصل معهم عبر شبكة الإنترنت بدلاً من أسرّة المستشفيات إلى أمر اعتيادي. وأدرك المرضى ومزودي خدمات الرعاية الصحية والأطباء فوائد الحلول التكنولوجية من حيث الربط بين الأشخاص والأماكن، ما يرسم ملامح النمط الجديد للرعاية الصحية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال السيد فينشينزو فينتريشيلي، الرئيس التنفيذي لشركة فيليبس الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: “نؤمن في فيليبس بأنّ مستقبل قطاع الرعاية الصحية يتمحور حول توفير الحد الأقصى من فرص التطور التكنولوجي، بحيث تتحول الرعاية القائمة على القيمة إلى واقع نعيشه يومياً، ما يعكس ضرورة الاستثمار في مزايا التطبيب عن بُعد، وزيادة فرص الوصول إلىمقدمي الرعاية الصحية المتخصصين الذين يُعانون من نقص الإمدادات، وضمان توفير التعاون الوثيق بينهم”.
تعزيز مفهوم الرعاية المتمحورة حول المريض في المنطقة وتمكين الوصول إلى الأخصائيين في أي مكان
تعتزم فيليبس خلال فعاليات معرض ومؤتمر الصحة العربي 2021 استعراض ابتكاراتها الرائدة في مجال الرعاية الصحية، ما يسهل التواصل والتعاون بين أخصائيي التكنولوجيا والخبراء، حالياً وفي المستقبل، ويُسهم في تحقيق هدف الشركة المكون من أربع نقاط تتمحور حول تحسين النتائج الصحية، وتعزيز تجربة المرضى والعاملين في القطاع، إلى جانب الحد من تكاليف الرعاية، بما في ذلك:
- علم الأمراض الرقمي إلى جانب التعاون عن بُعد وفي الوقت الفعلي: يُسهم الاعتماد على منصة علم الأمراض الرقمي الفاعلة على مستوى المؤسسة في تسريع عملية رصد وتقييم حالة الأنسجة، وزيادة دقّتها. ويوفر علم الأمراض الرقمي فرصةً للحد من معدل الأخطاء في التشخيص، لا سيما في حالات الكشف عن الأمراض الصعبة والتي يندر تشخيصها على يد الممارسين غير المتخصصين في علم الأمراض. كما يُساعد هذا الحلّ على توفير وقت أخصائيي علم الأمراض لدى أداء مهامهم مثل مطابقة الشرائح والأعمال الورقية المتعلقة بالحالات، ونقل الحالات، وتصحيح الأخطاء، واسترجاع السجلات السابقة، ما يتيح الفرصة لأعداد أكبر من المرضى للحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها. وفي هذا الصدد، تُقدم فيليبس الأدوات والموارد اللازمة لكل مرحلة من مراحل الكشف عن المرض لتوفير تجربة أكثر شمولاً وتكاملاً، وإتاحة الفرصة للمراجعة والتعاون في أي وقت ممكن. وتكفل تجربة سير العمل الرقمي تمكين أخصائيي التشخيص من خلال تلافي أوجه القصور وإتاحة فرص التعاون بشكل غير مسبوق، ما يطلق العنان لاستثمار الإمكانات الكاملة للطب الدقيق.
- وحدة العناية المركزة عن بُعد: تُتيح وحدات العناية المركزة عن بُعد، مثل وحدة العناية المركزة الإلكترونية من فيليبس ، للأطباء فرصة التفاعل مع الموظفين الموجودين في غرف المرضى والتشاور حول سُبل الرعاية الفردية حتى أثناء تواجدهم خارج الموقع، ما يمكّن فريقاً مركزياً متخصصاً واحداً فقط من إدارة عدد كبير من وحدات العناية المركزة عن بُعد في مختلف المواقع، فضلاً عن تبادل المعلومات الصحية إلكترونياً بشكل آني. ويُعد هذا حلّاً تكميلياً، وليس بديلاً، لعمل فريق الرعاية الملازم للمرضى من خلال تقديم أشكال الدعم الإضافية للموارد السريرية المتضائلة.
- التخطيط بالموجات فوق الصوتية عن بُعد: يُتيح التعاون بين حلّ فيليبس لوميفاي ومنصة ري أكتس، الحل المتكامل الأول من نوعه في مجال التخطيط بالموجات فوق الصوتية عن بُعد، الربط بين الأخصائيين والأماكن والمرضى ليُسهم في إحداث الفارق المنشود. ويُوفر الحلّ، ذو الأهمية البالغة في مجال التعاون وتقديم الرعاية، فرصة الاتصال المباشر من أجل الحصول على مستويات أفضل من الدعم والجهود التعاونية المثمرة، في نقطة تقديم الرعاية وفي الوقت التي تبرز فيه الحاجة إلى ذلك. وبحسب الأطباء العاملين في الخطوط الأمامية، أصبح حلّ فيليبس لوميفاي للتخطيط بالموجات فوق الصوتية في موقع الرعاية إحدى الأدوات الرئيسية ضمن الجهود العالمية للحد من أزمة كوفيد-19. وساعد حل التخطيط بالموجات فوق الصوتية، القائم على الحاسوب اللوحي والحائز على الجوائز، الأطباء في أقسام الطوارئ ووحدات العناية المركزة على اتخاذ قرارات أكثر سرعةٍ ودقة خلال أزمة كوفيد-19، كما ساهم في درء مخاطر انتشار الفيروس ضمن أقسامهم.
- الرعاية الافتراضية: تسمح حلول وإمكانات فيليبس في مجال تقديم الرعاية الصحية عن بُعد بتمكين العملاء من توسيع آفاق الحصول على الرعاية من حيث المكان والزمان والكيفية، بحيث لا يشكل الموقع عائقاً أمام حصول المريض على الرعاية المناسبة. وبالاعتماد على التحليلات الدقيقة القائمة على البيانات، تلعب الرعاية الافتراضية دوراً محورياً في تحسين الكفاءة إلى جانب الحفاظ على جودة الرعاية وتحسين سياسات تخصيص الموظفين وتعزيز الإنتاجية.
وإلى جانب تركيزها على ميدان الرعاية الصحية عن بُعد، تسعى فيليبس لاستعراض ابتكاراتها في مجال علم الأشعة، إحدى مجالات تركيزها الأساسية والتي تسمح بتحقيق أهداف الشركة من حيث الرعاية القائمة على القيمة. وتُعد مسارات العمل المحسنة والمبسطة أكثر الوسائل فعالية لتطوير علم الأشعة في وقتنا الحالي، إذ من شأن مسارات العمل القوية أن تُعزز التجارب والنتائج في جميع مفاصل قطاع التصوير الشعاعي. ويُمكن لهذه الحلول أن تندمج في البيئة اليومية وأن تتحول إلى تحليلات قابلة للتنفيذ، بحيث تُنسق وسائل تقديم الرعاية المناسبة بالتسلسل الصحيح وفي الوقت المناسب. وباستطاعة حلّ مسار عمل علم الأشعة الخاص بفيليبس أن يرفع من سوية الكفاءة السريرية والتشغيلية عبر جميع مراحل عملية التصوير بالأشعة.
ومن جانب آخر، أشارت فيليبس إلى خططها لطرح جهاز سبيكرال سي تي 7500، الذي جرى تصميمه للتوصل إلى التشخيص الصحيح من المرة الأولى وتوفير سير عمل مبسط بنتائج طيفية في جميع الأوقات، ما يتيح لكُل عملية تصوير تقديم نتائج تقليدية وطيفية في الوقت ذاته، ويحقق وفراً بواقع 34% من الوقت اللازم للتشخيص، والحد بنسبة 25% من حالات تكرار التصوير، وخفض حالات التصوير لأغراض المتابعة بواقع 30%، ويأتي ذلك في إطار تقديم مسارات عمل كفيلة بتوفير أفضل النتائج.
وبفضل الشراكات الحالية للشركة، تشهد الإمكانات التي تزخر بها هذه الابتكارات والآثار التي يُمكن أن تتركها قدراً كبيراً من التسارع، إذ وقّعت كُلّ من شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو) وفيليبس مذكرة تفاهم في وقت سابق من هذا الشهر للعمل معاً من أجل تسريع عملية التحويل الضرورية والقائمة على البيانات لقطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات، وذلك دعماً لاستراتيجية الصحة في دبي لعام 2021.وستكون الشراكة الأولى من نوعها بمثابة طريقة لتركيز جهود كلا الطرفين على تحقيق الرعاية القائمة على القيمة من خلال تحسين تجارب المرضى وأخصائيي الرعاية الصحية، وتقديم نتائج صحية أفضل، وخفض التكاليف في جميع مفاصل قطاع الرعاية الصحية في الدولة.
وتُشارك فيليبس أيضاً في برنامج الابتكار في قطاع الرعاية الصحية الخاص بدائرة الصحة – أبوظبي، والذي يهدف إلى تسريع عملية التطوير التكنولوجي. كما ستُتيح هذه الشراكة فرصة التعاون مع مزودي خدمات الرعاية الصحية ودافعي الضرائب والجهات التنظيمية لرسم ملامح مستقبل نظام الرعاية الصحية في المنطقة.
واختتم فينتريشيلي: “من موقعنا كشركة رائدة في قطاع التكنولوجيا الصحية، احتفينا مؤخراً بمرور 130 عاماً من الابتكار والتعاون والمسؤولية الاجتماعية والتي نهدف من خلالها إلى تحسين حياة 2.5 مليار شخص حول العالم بحلول عام 2030 بالاعتماد على الابتكارات المُجدية. ونحن متحمسون للتعاون في رسم ملامح المستقبل ودمج الحلول الكفيلة بالدفع نحو تحويل الرعاية إلى نوع من الممارسة الدقيقة والقائمة على النتائج، بحيث تكون قادرة على تحسين حياة الناس والنهوض بتجاربهم في جميع أنحاء المنطقة”.