على الرغم من أن غسالة الملابس تعد أحد الأجهزة الأساسية في الحفاظ على نظافة الملابس، إلا أنها قد تصبح مصدرًا غير متوقع للعدوى إذا لم يتم استخدامها وصيانتها بالشكل الصحيح، فالجراثيم والبكتيريا يمكن أن تجد في الغسالة بيئة مثالية للنمو، مما يجعلها خطرًا على الصحة العامة، خاصة للأطفال وكبار السن ومن يعانون من ضعف المناعة.
وتعتبر غسالة الملابس جهازًا لا غنى عنه في كل منزل، لكن إهمال بعض الجوانب في استخدامها قد يحولها إلى مصدر للعدوى، تُشير الدكتورة يكتيرينا بارانوفا إلى أن أحد الأسباب الشائعة لذلك هو عطل في منظم درجة الحرارة، حيث يؤدي عدم تسخين الماء إلى الدرجة المطلوبة إلى خلق بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا والعفن،بحسب ما جاء من موقع “فيستي.رو”.
وتضيف أن الحشية المطاطية حول باب الغسالة هي أيضًا منطقة خطرة حيث تتجمع فيها الجراثيم بشكل مستمر،على الرغم من التنظيف المتكرر، يمكن أن تتراكم في هذه المنطقة بكتيريا وعدوى فطرية مثل داء الرشاشيات.
وتحذر الطبيبة من الاعتماد على المواد الكيميائية العدوانية لتنظيف الغسالة، حيث قد يؤدي الإفراط في استخدامها إلى تكوين “بكتيريا خارقة”مقاومة للمواد المطهرة، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
لمنع هذا الخطر، تنصح الدكتورة بارانوفا بعدة خطوات بسيطة لكنها فعالة:
تنظيف الحشية المطاطية بانتظام والتأكد من خلوها من العفن.
استخدام دورات غسيل بدرجات حرارة مرتفعة لقتل الجراثيم.
تهوية الغسالة بعد كل استخدام وترك الباب ودرج المنظفات مفتوحين لمنع تراكم الرطوبة.
وتؤكد الطبيبة أن تجاهل هذه الاحتياطات يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، خاصة لأولئك الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
غسالة الملابس أداة حيوية للحفاظ على نظافة الملابس، لكنها قد تصبح خطرًا صحيًا إذا لم تتم صيانتها بالشكل السليم. من خلال اتباع خطوات بسيطة مثل التنظيف المنتظم والتهوية واستخدام الدورات الساخنة، يمكننا حماية أنفسنا وأحبائنا من مخاطر العدوى المرتبطة بهذا الجهاز الأساسي.