كشفت دراسة جديدة أجراها معهد سكريبس للبحوث عن إمكانية تحول فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 إلى فيروس يمكنه الانتقال بين البشر، وذلك نتيجة لتحور واحد قد يسهل ارتكازه على خلايا الإنسان.
وبينت الدراسة التي أجراها العلماء باستخدام سلالة فيروس H5N1 المعزولة من أول حالة إصابة بشرية في الولايات المتحدة، أن التحور في بروتين “الهيماغلوتينين” (HA) قد يمكن الفيروس من التعلق بالخلايا البشرية بشكل أكثر كفاءة، مما يساهم في انتقال العدوى بين الأشخاص.
لكن العلماء أشاروا إلى أن هذا التحور لا يعني بالضرورة أن الفيروس سيكون قادراً على الانتقال بين البشر بشكل فعال. فمن المحتمل أن يحتاج الفيروس إلى تحورات إضافية ليتمكن من تفضيل مستقبلات الخلايا البشرية بدلاً من المستقبلات الموجودة في الطيور والحيوانات الأخرى.
وعلى الرغم من أن الفيروس لم ينتقل بين البشر بشكل واسع حتى الآن، فإن تزايد حالات الإصابة البشرية الناجمة عن الاتصال بالحيوانات المصابة يزيد من أهمية المراقبة الجينية للفيروس للكشف عن أي تحورات قد تجعل الفيروس أكثر قدرة على الانتقال بين البشر.