
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف أثري مثير في منطقة البهنسا بمحافظة المنيا، حيث تم العثور على مومياوات تعود إلى العصر البطلمي تحتوي على ألسنة وأظافر ذهبية.
هذا الكشف يسلط الضوء على ممارسات دينية وفنية كانت سائدة في تلك الحقبة، ويمثل إضافة كبيرة لتاريخ المنطقة.
خلال الحفائر التي أجرتها بعثة أثرية مشتركة بين مصر وإسبانيا، تم الكشف عن مقبرة تحتوي على نقوش ملونة، نصوص جنائزية، تمائم وجعارين، بالإضافة إلى بعض الاكتشافات الفريدة مثل بقايا دمية تحتوي على 13 لساناً وأظافر ذهبية، هذا الاكتشاف يعزز فهمنا للثقافة والممارسات الدينية في العصر البطلمي، كما يفتح نافذة جديدة على تاريخ مصر القديمة.
وقد أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، محمد إسماعيل خالد، أهمية هذا الكشف الذي يضيف معلومات قيمة عن حياة المصريين القدماء، ويعكس تميز الفن الجنائزي في تلك الفترة، من جانبه، أشار حسان إبراهيم عامر، مدير حفائر البعثة، إلى العثور على جعران القلب داخل المومياء، بالإضافة إلى تمائم لأعمدة الجذع، تمائم لأرباب مختلفة مثل حورس و جحوتي وإيزيس.
كما تم اكتشاف مقبرة جماعية تضم عشرات المومياوات، وعثر على بئر للدفن يؤدي إلى حجرات مزخرفة بصور وكتابات تخلد ذكرى صاحب المقبرة “ون نفر” وأسرته، هذه الرسوم والنقوش تظهر لأول مرة في منطقة البهنسا، مما يعزز قيمتها التاريخية.
الدكتورة مايته ماسكورت، رئيسة البعثة، أكدت أن هذا الاكتشاف يعكس تنوع الحضارات التي مرت على المنطقة، حيث تم اكتشاف مقابر ترجع إلى عصور مختلفة مثل الصاوي واليوناني والروماني، فضلاً عن كنيسة بازيليكا رومانية و معبد الأوزريون.
في الختام، تُعد هذه الاكتشافات دليلاً على أهمية منطقة البهنسا كموقع أثري فريد، ومن المتوقع أن تواصل البعثة أعمالها للكشف عن مزيد من الأسرار التي تحملها هذه الأرض الغنية بتاريخها.