أعلنت شركة “جراندويلد لبناء السفن”، وهي حوض بناء سفن متكامل يُعنى بالصناعات البحرية،، عن تحقيق إنجاز استثنائي، حيث أصبحت أول شركة بناء سفن في الشرق الأوسط تعتمد على الطاقة الشمسية بشكل واسع لتلبية احتياجاتها من الطاقة. تأتي هذه الخطوة بعد إتمام المرحلة الأولى من مشروع الألواح الشمسية الخاص بالشركة الذي يسهم في توليد 50% من احتياجاتها الطاقية عبر مصادر الطاقة المتجددة مما يؤكد التزامها باستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050.
ويتماشى المشروع أيضاً مع رؤية هيئة كهرباء ومياه دبي للطاقة النظيفة بما يرسخ مكانة الشركة الرائدة في دفع عجلة الاستدامة في القطاع البحري بالمنطقة. وبفضل طاقته الإنتاجية البالغة حالياً 569 كيلوواط ساعي، يلبّي مشروع الطاقة الشمسية نصف إجمالي متطلبات الطاقة لعمليات البناء والمباني المكتبية للشركة من خلال الطاقة الشمسية،
تسعى “جراندويلد” لتحقيق هدفها الطموح بالتحول إلى شركة خضراء بنسبة 100% بحلول نهاية العام القادم، وذلك من خلال الاعتماد الكامل على مصادر الطاقة المتجددة لتلبية احتياجاتها من الطاقة، مما يرسخ مكانتها كرائدة في وضع معايير جديدة للاستدامة في صناعة بناء السفن.
وقال جمال عبكي، المدير العام لشركة “جراندويلد لبناء السفن”: “تأتي الاستدامة في طليعة أولوياتنا وتؤكد مبادرة الطاقة الشمسية التزامنا الراسخ بالابتكار والتطوير المستدام بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات للانتقال إلى الطاقة النظيفة والمتجددة. وباعتبارنا أول شركة صناعة سفن تعتمد الطاقة المتجددة على نطاق واسع في الشرق الأوسط، يسرّنا أن نقود حركة التغيير في سبيل بناء مستقبل أخضر نظيف في قطاع الصناعات البحرية، وندعو جميع الشركات في القطاع على العمل لتحقيق رؤية مشتركة لبناء عالم أكثر استدامة.”
وفي المرحلة القادمة من هذا المشروع المبتكر، تعتزم “جراندويلد” تحقيق اكتفاء ذاتي من الطاقة يتجاوز احتياجاتها الداخلية، مما يدعم جهود “جراندويلد” في تعزيز التزام دولة الإمارات ببناء مستقبل أكثر استدامة.
ولا يقتصر التزام “جراندويلد” بالاستدامة على الطاقة الشمسية فحسب، بل يضم حوض بناء السفن التابع للشركة ميزات متقدمة لتوفير الطاقة مثل أنظمة البناء الحساسة للضوء التي تهدف إلى تقليل تأثيرها البيئي، كما تلتزم بمبادئ البناء الصديقة للبيئة. وتلقّت “جراندويلد” عضوية ليد الذهبية(Leed Gold Membership) من مجلس المباني الخضراء الأمريكي في العام 2012 تقديراً لجهودها في تبني الممارسات المستدامة.
وتعمل “جراندويلد” على بناء مستقبل الصناعة البحرية والمساهمة في عالم أكثر استدامة من خلال العديد من المبادرات الرائدة ووضع معايير صناعية جديدة. ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة الثانية في العام القادم حيث سيحقق المشروع إنجازاً بارزاً من خلال توليد طاقة تبلغ قدرتها 1.3 ميغاواطـ مما يعزز التزام الشركة بمبادرات الطاقة الخضراء.