في حادثة غير متوقعة أثارت استياء واسعًا، تعرض مجموعة من المتطوعين في البرازيل، الذين كانوا يرتدون زي «سانتا كلوز» ومساعديه لتوزيع الهدايا على الأطفال، لعملية سرقة مسلحة على يد لصين يستقلان دراجة نارية، الواقعة التي وثقتها كاميرات المراقبة حدثت يوم 15 ديسمبر في مدينة غواروجا الساحلية بولاية ساو باولو.
كان المتطوعون، الذين ارتدوا زي “سانتا كلوز” ونظرائهم، يقفون على متن شاحنة صغيرة محملة بالهدايا، استعدادًا لنشر الفرحة بين الأطفال، وبينما كانت الأجواء مليئة بالتفاؤل، ظهر اللصوص المسلحون على دراجة نارية، وقام أحدهم بالنزول والتوجه نحو المتطوعين موجهًا سلاحه إلى أحدهم.
ووثقت الكاميرات الموقف، حيث كانت امرأة ترتدي زي السيدة كلوز تقف على سطح شاحنة البيك آب بينما اقترب المهاجم من السائق تحت تهديد السلاح، وفي مشهد يعكس حجم التوتر، سُمع أحد المتطوعين وهو يحاول تهدئة اللص قائلاً: “اهدأ يا رجل، انتظر”.
وفقًا للتقارير الذي نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، قام اللصوص بسرقة متعلقات شخصية من المتطوعين، وشوهدت حقيبة معلقة على مقود الدراجة النارية أثناء فرارهم.
من جهتها، أصدرت إدارة السلامة العامة في ساو باولو بيانًا أكدت فيه بدء مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة لتحديد هوية المشتبه بهم، مشيرة إلى استعداد السلطات الشرطية لتقديم المساعدة للضحايا وإعداد تقرير مفصل بالحادث وبدء التحقيقات.
وتعكس هذه الحادثة الوضع الأمني الحرج في ولاية ساو باولو، حيث سجلت الإحصائيات الرسمية ما لا يقل عن 162,409 جرائم سرقة بين يناير وأكتوبر من هذا العام، فيما سجلت الفترة نفسها من العام السابق 190,990 حادثة سرقة.
تجدر الإشارة إلى أن حادثة السرقة هذه تسلط الضوء على المخاطر التي تواجهها الأنشطة التطوعية في بعض المناطق، رغم النوايا الطيبة وراءها، ومع اقتراب موسم الأعياد، تبقى السلامة العامة والحد من الجرائم تحديات رئيسية تواجهها السلطات في البرازيل.