لم يَعُد الاسترخاء اليوم الغاية الوحيدة من العطلة، إذ بات المسافرون يبحثون عن تجارب تفاعلية تبقى محفورة في الذاكرةفهم يختارون وجهاتٍ ملهِمة تفيض بالمغامرة والمعرفة وتجمع بين الترفيه والتعلّم بأساليب مبتكرة تُغذّي الذهن والروح معاً. بدءاً من التزلّج على المنحدرات في مونتانا، مروراً باستكشاف البيئة البحرية في المملكة العربية السعودية، وصولاً إلى اكتشاف الشِعر في اسكتلندا، تدعو هذه الوجهات الضيوف إلى توسيع آفاقهم وصقل مهاراتهم أثناء انغماسهم في بعضٍ من أجمل المناظر الطبيعية في العالم
اكتشف فنّ التزلّج بين أحضان بيغ سكاي، مونتانا
تقع منطقة بيغ سكاي في ولاية مونتانا بين أحضان الجبال الصخرية، حيث تتجلّى روح الشتاء في أنقى صورها. تتزيّن الغابات الكثيفة بوشاحٍ من الثلج الأبيض، وتشمخ قمم الجبال الشاهقة تحت سماءٍ صافية، في مشهد طبيعي يأسر الأنظار ويبدو كأنّ الزمن توقّف عنده. يبدأ النهار على إيقاع حفيف الأحذية فوق الثلج المتجمّد، ويُختتم بدفء الجلسات حول مواقد النار تحت سماءٍ مرصّعة بالنجوم. تبعد منطقة بيغ سكاي نحو ساعة عن منتزه يلوستون الوطني، وتمتزج فيها روعة الطبيعة بسكون العزلةلتوفّر ملاذاً مثالياً للراغبين في إعادة التواصل مع الطبيعة واستعادة التوازن بين الجسد والروح.
مكان الإقامة: منتجع ون آند أونلي مونلايت بايسن – يمتدّ هذا المنتجع الفاخر على مساحة 240 هكتاراً من الجبال البرّية، ويعدّ أول مشروع يحمل توقيععلامة ون آند أونلي في الولايات المتحدة الأميركية. يجمع هذا الملاذ الاستثنائي بين فخامة وسائل الراحة العصرية وسحر الطبيعة البرّية في مونتانا، إذ يضمّغرفاً أنيقة بتصاميم مستوحاة من الجبال وكابينات مستقلة، إلى جانب منازل خاصة من تصميم شركة أولسون كونديغ، تتميّز بإطلالات خلّابة على جبل لونوالقمم الإسبانية.
تعلّم مهارة: أتقِن رياضة التزلّج – يدعو فصل الشتاء في منتجع ون آند أونلي مونلايت بايسن الضيوف إلى خوض تجربة تعليمية ممتعة يتعلّمون خلالها فنّ التزلّج بإشراف مدرّبين متمرّسين ضمن مرافق عالمية المستوى. يمكن للضيوف المشاركة في دروسٍ خاصة أو جماعية في قاعدة ماديسون التي تضمّ أطول عربة تلفريك في العالم مزوّدة بثمانية مقاعد مدفّأة، أو استكشاف أكثر من 320 مساراً رسمياً يمكن الوصول إليها بسهولة عبر عربة التلفريك ون آند أونلي غوندولا
اكتشف فنّ التعلّم من زاوية جديدة في وجهة “البحر الأحمر”
تقع وجهة البحر الأحمر بين الجزر المرجانية والجبال البركانية والكثبان الرملية المذهلة، لتقدّم لزوّارها تجربةً تُجسّد الجمال الطبيعي في أبهى صوره، حيث تتناغم الطبيعة مع الثقافة وروح الإبداع بانسجامٍ فريد. تحوّل هذه الوجهة الاستثنائية مفهوم السفر إلى تجربةٍ مجدِّدة، إذ يروي كلّ حيدٍ مرجاني ومسارٍ صحراوي تجربة جديدة تُجسّد تناغم الطبيعة وجمالها. تتمتّع هذه الوجهة الرائدة بموقعٍ ينبض بالسكينة وتغمره أشعة الشمس على مدار العام، لتعيد ابتكار مفهوم التعلّم خلال العطلة، حيث يتحوّل الترفيه إلى رحلةٍ تُصقل فيها المهارات وتنتعش فيها الروح
مكان الإقامة: تضم الوجهة مجموعة فاخرة من المنتجعات والفنادق بين أحضان الجزر الساحرة والمناظر الصحراوية الآسرةحيث يقدّم كلّ ملاذ رؤيتهالخاصة للاكتشاف. يستضيف منتجع سيكس سنسز الكثبان الجنوبية ورش عمل في حياكة السدو ومزج التوابل، بينما يقدّم منتجع نجومه، ريتز-كارلتونريزيرف، جلساتٍ تعليمية في علم الأحياء البحرية وأمسياتٍ لمراقبة النجوم. في منتجع سانت ريجيس البحر الأحمر، يلتقي الترفيه بالإبداع عبر باقةٍ منالرياضات المائية المناسبة للعائلات، فيما يقدّم منتجعا ديزرت روك وشيبارة تجارب تعليمية تُعرّف الضيوف على طرق التغلّب على التحدّيات وأنشطة مميّزةمثل الإبحار واستكشاف بيئة الشعاب المرجانية.
تعلّم مهارة: في وجهة البحر الأحمر، يصبح تطوير المهارات جزءاً طبيعياً من التجربة، حيث تقدّم العلامات الثلاث المتخصّصة في الأنشطة الترفيهية واما،جالاكسيا وأكون مغامرات تفاعلية تُغذّي الجسم والذهن معاً. تدعو واما المسافرين إلى إتقان مختلف الأنشطة المائية، من الإبحار إلى التحكّم بالقواربوالزلاجات المائية في البحيرات الهادئة. أما جالاكسيا فتنقل الضيوف إلى عالمٍ مائيٍّ مذهل عبر دورات غوص معتمدة من اتحاد مدرّبي الغوص المحترفين(PADI). وتفتح أكون أبواب الصحراء أمام الزوّار من خلال جولاتٍ برفقة مرشدين خبراء ومساراتٍ جيولوجية وتجاربٍ آسرة لمراقبة النجوم.
سهولة الوصول: تُصبح وجهة البحر الأحمر اليوم أقرب من أيّ وقتٍ مضى، مع استقبال مطار البحر الأحمر الدولي رحلاتٍ مباشرة من الرياض، جدة، دبيوالدوحة، بالإضافة إلى رحلاتٍ متصلة من مدن أوروبية رئيسية مثل لندن، باريس، روما، ميلانو، برلين، مدريد وفرانكفورت، ما يجعلها واحدة من أكثرالوجهات سهولة للوصول في المنطقة.
عبِّر عن نفسك في إدنبرة: فنّ الشِعر بين أحضان فندق بالمورال
تتمتع إدنبرة بشتائها الضبابي وبتراثها الثقافي العريق الممتدّ عبر القرون، إذ يروي كلّ شارعٍ مرصوفٍ بالحجارة قصّةً من تاريخها الحافل. من الحانات المضيئة بالشموع في المدينة القديمة إلى أناقة المدينة الجديدة بطابعها الجورجي المميز، تتباهى إدنبرة بأفقٍ ساحر تتعانق فيه الأبراج المستدقّة مع القباب الصغيرة في مشهدٍ يخال للناظر أنّه من نسج الخيال. في الشتاء، تنبض المدينة بأجواء رومانسية حالمة، حيث تتلألأ القلعة في الأفق تحت سماءٍ صافية، وتعبق المقاهي بروائح المشروبات الشتوية الدافئة.
مكان الإقامة: فندق بالمورال – يُعدّ فندق بالمورال رمزاً للضيافة الاسكتلندية منذ عام 1902، واشتهر بأجوائه الراقية التي تمتزج فيها اللمسات الكلاسيكيةبأعلى درجات الأناقة. توفّر الإطلالات الخلابة على قلعة إدنبرة وهضبة آرثر أجواءً مثالية للتأمّل والإبداع، بينما تضفي تفاصيل قماش الطرطان وأصواتالحطب في المدفأة دفئاً خاصاً يجعل من الفندق ملاذاً يحتضن الكتّاب والحالمين.
تعلّم مهارة: يتيح فندق بالمورال لضيوفه فرصة استكشاف روح اسكتلندا الشعرية من خلال تجربةٍ حصرية بالتعاون مع الشاعر المقيم ماركاس ماك آنتويرنير، أحد أبرز الشعراء الغيليّين في اسكتلندا. يتعاون ماركاس مع الضيوف لابتكار قصيدةٍ فريدة تحتفي بأجمل لحظات الحياة، من طلب الزواج واحتفالاتالذكرى السنوية إلى رسائل الحب الصادقة، ليحتفظوا بها كتذكارٍ شخصيٍّ من رحلتهم في إدنبرة.
حين يتحوّل الوقت إلى فنّ في جنيف
مع حلول الشتاء، تتحوّل جنيف إلى واحةٍ من السكينة والرقيّ بين قمم الألب المغطاة بالثلوج وضفاف بحيرة جنيف الهادئة. تزدان شوارعها التاريخية بمقاهٍدافئة ومتاجر شوكولاتة تُحضَّر يدوياً، فيما تشكّل المنحدرات المجاورة في جبال جورا ومون بلان ملاذاً مثالياً لقضاء يومٍ لا يُنسى وسط الثلوج. وإلى جانبجمالها الآسر، تبقى جنيف القلب النابض للحرفية السويسرية، حيث تتقاطع الدقة مع الإبداع في إرثٍ عريقٍ في صناعة الساعات الفاخرة يمتدّ لقرون.
مكان الإقامة: ألتيما جنيف كي ويلسون – تكشف مساكن ألتيما جنيف كي ويلسون عن إطلالاتٍ آسرة على بحيرة جنيف، وتقدّم تجربة إقامةٍ تجمع بينالخصوصية المطلقة وخدمات الضيافة الفاخرة من فئة الخمس نجوم. يضمّ هذا المشروع خمسة منازل يشغل كلّ منها طابقًا كاملاً، وتتميّز بتصاميم داخليةراقية ومساحات جلوس فسيحة، مع إمكانية الوصول إلى سبا تسوده أجواء من الهدوء والسكينة.
![]()
