شهدت حضانة وروضة بلوسوم اليوم الإطلاق الرسمي لـ «النهج العلمي للتعليم المستدام» في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عبر فروعها البالغ عددها 32 في مختلف أنحاء الدولة. ويهدف هذا النهج العلمي الجديد إلى تحديث طرق التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وتعزيز نمو الطفل وتطوّره، بما يتماشى مع إعلان طشقند والتزامات العمل الرامية إلى تحويل الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، التي اعتمدتها 193 حكومة حول العالم. وقد تبنّت حضانة وروضة بلوسوم هذا النهج دعماً لرؤية «نحن الإمارات 2031» و«مئوية الإمارات 2071» *، اللتين تهدفان إلى الارتقاء بجودة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وضمان استدامته على المدى الطويل.
ابتكرت عائلة بابيلو، المالكة لـ حضانة وروضة بلوسوم – وهي إحدى أكبر مؤسسات التعليم المبكر في العالم – «النهج العلمي للتعليم المستدام»، الذي يستند إلى نتائج أبحاث علمية مستقلة أجرتها الشركة في مجالات متعددة تشمل علم الأعصاب، وعلم الوراثة فوق الجينية، والعلوم المعرفية والاجتماعية، إلى جانب الاستفادة من الفلسفات التعليمية التقليدية مثل منهج مونتيسوري، بالإضافة إلى آراء المعلّمين والأُسر في عشر دول حول العالم. ويّعدّ هذا النهج ثمرة دراسة علمية شاملة أجرتها لجنة علمية متخصصة تضم نخبة من الأساتذة والخبراء البارزين في مجالات تشمل علم الأعصاب، وعلوم التربية، وعلم النفس، والمشاعر، والتعلّم القائم على الطبيعة من مختلف دول العالم.
وبهذه المناسبة، قالت لمى بشارة جايكنز، الرئيس التنفيذي لمجموعة بابيلو فاميلي في الشرق الأوسط: “إن أفضل نظم التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة هي التي تجمع بين المنهج الدراسي المتميز، الذي يضع خطة لما يتم تدريسه، وبين النهج التعليمي الفعّال، الذي يحدد كيفية تدريسه. فالنهج التعليمي هو في جوهره ما يميّز دور الحضانة ورياض الأطفال عن غيرها، إلا أن التحدي كان دائماً في إيجاد نهج يجمع بين أقوى الرؤى العلمية الحديثة وأبرز عناصر المناهج التعليمية التقليدية. وقد نجح النهج العلمي المستدام في تحقيق هذا التوازن، ليُرسّخ معياراً جديداً للتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في جميع أنحاء العالم”.
وفي إطار الارتقاء بجودة التعليم المبكر على نطاق واسع في الدولة، تمّ اليوم توفير هذا النهج مجاناً للمعلمين والأُسر في دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم عبر ثلاثة كتب رقمية تفاعلية يمكن تنزيلها عبر الرابط هنا. وهي تركّز على ستة ركائز أساسية ثبت علمياً أنها ضرورية لنمو الطفل وتطورّه على المدى الطويل في دور الحضانة ورياض الأطفال، وهي: الأمان العاطفي والجسدي، الفضول الفطري للتعلّم، التعلّم القائم على الطبيعة، الاندماج، مراعاة وتيرة الطفل، والشراكة الفعّالة مع أولياء الأمور.
الأمان العاطفي والجسدي: ترتبط قدرة الأطفال الصغار على التعلم بمدى شعورهم بالأمان العاطفي والجسدي. وقد أظهرت دراسات1 لصور الدماغ أن التوتر المزمن يسبب تلفاً في الأعصاب ويضعف بنية الدماغ ووظائفه. كما تُظهر دراسات عالمة النفس ماري أينسورث أهمية الارتباطات العاطفية المبكرة. فكلما زاد أمان الارتباطات العاطفية لدى الطفل، زادت قدرته على تنظيم عواطفه، والثقة بالآخرين، والاستكشاف، والتعامل مع التوتر.
الفضول الفطري للتعلّم: يساعد الفضول في تسريع عملية التعلم والتطور. حيث تُظهر دراسات علم النفس2 أن الفضول يحث الأطفال على التجربة والخطأ، مثل الباحثين العلميين الصغار الذين يُجرون تجربة. كما يؤثر الفضول، الذي يُعزز السلوك الاستكشافي، على تطوير الوظائف التنفيذية العليا، مما يُمكّن الأطفال من اتخاذ قرارات عملية.
التعلم القائم على الطبيعة: تشجع الطبيعة على الانخراط التام، وتُثير الفضول، وتغرس شعوراً بالهدوء. وقد توصلت الدراسات العصبية3 التي أجريت في إسبانيا إلى أن الأطفال الذين نشأوا في مناطق ذات مساحات أكثر خضرة كان لديهم روابط عصبية أكثر في مناطق رئيسية من الدماغ، كما ربطت الدراسات التعليمية في المملكة المتحدة بين القرب من الحدائق والأشجار وبين تحسن الأداء المدرسي.
الاندماج: يسهم الاندماج في تحقيق فوائد تنموية ملموسة. فقد وجدت الأبحاث4 في علم النفس التنموي وعلم الأعصاب أن البيئات متعددة اللغات والثقافات تدعم قدرة الأطفال على التكيف والتعاون وتطوير ذكاء اجتماعي وعاطفي أقوى. كما أظهرت الدراسات أنه بحلول سن الثانية تقريباً، يبدأ معظم الأطفال بإظهار الاهتمام والتعاطف.
مراعاة وتيرة الطفل: ينمو كل طفل بوتيرته الخاصة، وينبغي دعمه وفقاً لذلك. وقد أثبت علم النفس التنموي ودراسات طب الأطفال5 وجود تباين طبيعي واسع في توقيت وصول الأطفال إلى مراحل النمو الحركي واللغوي، وأن المشي المبكر أو التأخر في الكلام لا يعني وجود اختلافات طويلة المدى في المهارات أو الذكاء أو النتائج الأكاديمية.
الشراكة الفعّالة مع أولياء الأمور: يساعد الجمع بين معرفة أولياء الأمور بأطفالهم وخبرة المعلمين في نمو الطفل في تسريع عملية التعلم ويضمن الاستمرارية والتوافق. وقد أظهرت دراسات جودة الطفولة المبكرة6 أنه عندما يتعاون أولياء الأمور مع المعلمين وينسقون جهودهم، يحقق الأطفال نتائج أفضل في التعلم والتكيف والراحة النفسية.
![]()

