أطلق معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة رئيس مجمع كليات التقنية العليا، النسخة الأولى لمسابقة «مهارات كليات التقنية العليا» وأعرب عن فخره واعتزازه بالطلبة المتنافسين، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في منافسات المسابقة، وفي مسيرتهم التعليمية والمهنية المقبلة.
وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: “يجسد إطلاق مسابقة “مهارات كليات التقنية العليا” التزامنا الراسخ ببناء منظومة تعليم تطبيقي متقدمة، تخرج كفاءات وطنية قادرة على التميز والمنافسة. فهذه المسابقة ليست مجرد فعالية طلابية، بل منصة استراتيجية تعكس رؤيتنا في إعداد شباب يمتلكون المهارات العملية والمعرفة التكنولوجية التي يتطلبها اقتصاد المستقبل. ونحن فخورون بالطلبة المشاركين في المسابقة باعتبارهم يمثلون نموذجاً ملهماً لجيل واثق من قدراته، وقادر على الإسهام في مسيرة بناء مستقبل الدولة.”
وأضاف معاليه: “نؤمن بأن التميز الحقيقي يبدأ من قدرة الطلبة على تحويل ما يتعلمونه إلى تطبيقات عملية تسهم في إيجاد حلول لتحديات الواقع. ولهذا صممت هذه المسابقة لتوفر بيئة تدريبية تحاكي أعلى المعايير الدولية وتمنح الطلبة المشاركين مساحة للاختبار والابتكار وإثبات جاهزيتهم لسوق العمل. وسنواصل في كليات التقنية العليا العمل على دعم وتمكين وتأهيل شباب الإمارات ليكونوا قادرين على قيادة جهود التنمية في قطاعات الاقتصاد المعرفي، والمساهمة بفاعلية تحقيق مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031″ ومئوية الإمارات 2071.”
أقيمت النسخة الأولى في يومي 18 و 19 نوفمبر 2025، في كليات التقنية العليا – أبوظبي، بني ياس. وكان من أهدافها تعزيز ثقافة الابتكار، وتنمية الكفاءات، والمساهمة في صناعة المستقبل، جمعت هذه المسابقة والتي تعتبر مبادرة نوعية رائدة نخبة الطلبة المتأهلين من مختلف فروع الكليات، وتسابق فيها أكثر من 500 طالب وطالبة تنافسوا في 37 مهارة نوعية متقدمة. وقد تأهل هؤلاء الطلبة من خلال مرحلة تصفيات على مستوى جميع الكليات أُقيمت على مدار الفصل الدراسي الحالي. من جهة أخرى، خضع الطلبة خلال مرحلة الإعداد لتدريبات منظمة وتوجيه مستمر على مستوى الفروع، بإشراف خبراء مختصين عملوا على ضمان جاهزيتهم الكاملة للمنافسة، مع اتباع أساليب تدريب تتماشى مع المنهجيات المعتمدة في مسابقات المهارات عالمياً.
وقد شكلت المسابقة ترجمة لرؤية الكليات بأن تكون مؤسسة رائدة في التعليم التطبيقي القائم على الكفاءة. وتم تصميمها لتكون منصة وطنية تساهم مباشرةً في خدمة ومواءمة متطلبات القطاعات الحيوية في الدولة. وقد هدفت إلى تزويد طلبة الكليات بالخبرات النوعية والمهارات اللازمة للتنافس في المسابقات المحلية والعالمية. ومن خلال هذه المبادرة المؤسسية المتقدمة، عززت كليات التقنية العليا التزامها بتغذية القطاعات الاستراتيجية والاقتصاد المستقبلي في الدولة بالكوادر الإماراتية ذات المهارات العالية.
من جانبه، قال سعادة الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا: “إن إطلاق النسخة الأولى من مسابقة مهارات كليات التقنية العليا يمثل لحظة محورية في رؤيتنا الاستراتيجية لترسيخ دورنا الريادي كداعم رئيسي للتعليم التطبيقي القائم على الكفاءة، حيث تم تصميم هذه المنصة لتكون تجربة عملية متكاملة من خلال إشراك طلبتنا من مختلف فروع الكليات، في تطبيقات عملية مكثفة.” وأضاف سعادته ” هذه التحديات المصممة وفقاً لأعلى المعايير العالمية تمكّن خريجي كليات التقنية العليا من امتلاك المهارات المتقدمة والثقة اللازمة لقيادة الابتكار في القطاعات الاستراتيجية لدولة الإمارات والمساهمة في دعم مسيرة نموها الاقتصادي”.
وقال الدكتور مايكل كوه، الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية بالإنابة في كليات التقنية العليا: ” تُعد مسابقة مهارات كليات التقنية العليا منصة حيوية تُحوّل رؤيتنا الأكاديمية إلى واقع عملي من خلال منح الطلبة فرصًا لإبراز خبراتهم التقنية ومهاراتهم التحليلية وكفاءاتهم التخصصية. ومن خلال عرض هذا المستوى من الكفاءة التقنية، يتم تمكين خريجينا ليصبحوا المبتكرين والقادة الذين يقودون جهود التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات.”
أكدت هذه المسابقة حرص الكليات على مواءمة مخرجاتها التعليمية مع احتياجات سوق العمل المستقبلية. ولضمان جودة الأداء، تنافس الطلبة ضمن ظروف حاكت الواقع العملي، تحت إشراف نخبة من أعضاء الهيئة التدريسية، حيث تمكنوا من إثبات امتلاكهم للمهارات التي تضمن جاهزيتهم لسوق العمل والابتكار فور تخرجهم. وجاء تصميم التحديات ليعكس بيئات العمل الحقيقية وينسجم مع النماذج الدولية المعتمدة في مسابقات المهارات المتقدمة، مما ضمن تجربة تطبيقية متكاملة أبرزت جاهزية الطلبة ومنحتهم فرصة لإظهار قدراتهم العملية.
كما تمت عملية التقييم تحت إشراف متخصصين اعتمدوا على معايير دولية ، إلى جانب معايير مطوَّرة داخل الكليات بحسب طبيعة كل مهارة، بحيث قيِّمت جودة الأداء وسرعة الإنجاز ومستوى الابتكار والقدرة على الأداء تحت الضغط وغيرها من المعايير، مما عكس كفاءة الطلبة وجاهزيتهم.
وعكست المسابقات الـ 37 جوهر رسالة الكليات في التعليم التطبيقي، حيث مثلت كل فئة تنوع برامج الكليات وإبداع طلبتها في تطبيق ما تعلموه على تحديات واقعية:
o مهارات الهندسة والتكنولوجيا: قام الطلبة بالتصميم والبناء والابتكار من خلال حل المشكلات التقنية وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة، ومن ضمنها: الطائرات بدون طيار، الروبوتات، التحكم الرقمي بالكمبيوتر، الأقمار الصناعية المكعبة، والطاقة المتجددة.
o مهارات التصنيع والتصميم: تناول هذا المجال تقنيات التصميم والإنتاج ويشمل التصميم الميكانيكي بمساعدة الكمبيوتر، والتحكم الصناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والخراطة باستخدام الكمبيوتر.
o مهارات العلوم والابتكار: ركز هذا المجال على دمج العلوم التطبيقية مع التميز الهندسي والاستكشاف العلمي لتطوير حلول ومشاريع عملية، مثل مختبر الكيمياء، والروبوتات ذاتية التحكم، وصيانة الطائرات.
o مهارات التعليم والإبداع: عرضت طرق جديدة ملهمة للتعليم والتعلم والمشاركة من خلال رواية القصص الرقمية والإبداع وتصميم برامج التعلم من خلال عدة مهارات مثل التفكير النقدي للأطفال CT4Kids وماثسكيب MathScape ورواية القصص بالذكاء الاصطناعي
o مهارات التواصل والتعبير: استعرضت مهارات الطلبة في التواصل بشكل فعّال، والتفكير بشكل نقدي، والتعبير عن الأفكار بثقة، مثل: مهارات التواصل باللغتين العربية والإنجليزية، وأولمبياد الرياضيات.
من المقرر الإعلان عن الفائزين لاحقاً، في إطار الاحتفاء بالطلبة المتميزين ومساهماتهم في تعزيز مكانة الدولة في ميادين العلم والابتكار.
![]()

