أصدرت ستيرلينغ لاستشارات الضيافة، الشركة الاستشارية الرائدة في المنطقة، النسخة السابعة من تقرير “نبض الاستثمار في رأس الخيمة”، حيث تكشف عن مرئيات جديدة عن النمو المتسارع الذي يشهده قطاع الاجتماعات والحوافز والمعارض والمؤتمرات في الإمارة. ففيما تواصل رأس الخيمة جهودها ومساعيها لتوسيع قاعدتها السياحية، يشير التقرير إلى نمو سنوي ملحوظ في الطلب على قطاع الاجتماعات والحوافز والمعارض والمؤتمرات، وذلك في ظلّ توسّع السعة الفندقية والارتقاء بالبنية التحتية وتوطيد التعاون بين الجهات الحكومية والمشغّلين.
ووفقًا لما يشير إليه التقرير، سجّلت إمارة رأس الخيمة نموًا سنويًا بنسبة 25% في حجوزات الغرف لسياحة الاجتماعات والحوافز والمعارض والمؤتمرات، إلى جانب زيادة نسبتها 36% في عائدات القطاع، ما يعكس بالتالي ارتفاع الطلب عبر مختلف فئات المسافرين مثل مجموعات الشركات، والمهتمّين بالحوافز، ومنظّمي الفعاليات. كذلك، سلّطت الأبحاث الضوء على قدرة الإمارة على جذب الفعاليات من مجموعة أوسع من القطاعات، سواء قطاع الأدوية أو القطاع المالي أو قطاع التكنولوجيا أو قطاع الصناعة والتصنيع أو قطاع الطاقة المستدامة. ولا يقتصر ذلك على فعاليات الأعمال، بل يشمل أيضًا حفلات الزفاف التي ارتفعت عائداتها بمعدل 167% سنويًا، للتأكيد على مكانة الإمارة كوجهة رائدة في استضافة مختلف أنواع الأحداث.
لقد أثبتت إمارة رأس الخيمة أنّها تمضي على المسار الصحيح لتحقيق أحد أهدافها طويلة المدى، ألا وهو استقبال 3.5 مليون زائر بحلول عام 2030، حيث يبلغ عدد الغرف الفندقية المتاحة حاليًا 8,300 غرفة وعدد الغرف الإضافية المرتقبة 9,300 غرفة. فبحسب التقرير، تتمتّع الإمارة بالعديد من المقوّمات التي تجعلها خيارًا مثاليًا لمنظمي الفعاليات الباحثين عن وجهة جديدة وسهلة الوصول في دولة الإمارات، لا سيّما أنّها تتميّز بطبيعة متنوّعة تجمع ما بين الصحراء والجبال والبحر، وتوفّر بيئة مواتية لممارسة الأعمال، وتمتلك محفظة متنامية من الفنادق والمنتجعات الفاخرة.
وفي هذا السياق، قالت تاتيانا فيلر، المديرة الإدارية لشركة ستيرلينغ لاستشارات الضيافة: “تظهر النتائج التي توصّلنا إليها أنّ إمارة رأس الخيمة ترسّخ مكانتها بسرعة كأحد أبرز المراكز لاستضافة فعاليات الأعمال في دولة الإمارات. ونحن لا نشهد فقط على الاهتمام المتزايد من جانب المنظّمين، بل أيضًا على مساعي تحسين البنية التحتية وتوسيع محفظة الفنادق لدعم نمو الإمارة. وتُعدّ هذه المؤشرات جميعها إيجابية للسوق، وتعكس جهود رأس الخيمة المتسارعة لتنويع العروض السياحية”.
في المقابل، تطرّق التقرير إلى بعض المشاريع التطويرية البارزة التي تسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية لإمارة رأس الخيمة وتعزّز قدرتها على استضافة الفعاليات في المستقبل، وأبرزها تخصيص قطعة أرض لبناء مركز مؤتمرات ضمن الخطة الرئيسية لمشروع شاطئ المرجان، والترقيات المستمرّة في مطار رأس الخيمة الدولي، وتحسين شبكة الطرق عبر أبرز الوجهات السياحية ومناطق الأعمال. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي مباني المساحات المكتبية الفاخرة في مشروع راك سنترال دورًا بارزًا في جذب الشركات وزيادة الطلب من جانبها، بما يوفّر مركز أعمال حديثًا يدعم نمو البنية التحتية لقطاع الاجتماعات والحوافز والمعارض والمؤتمرات. وبحلول عام 2027، سيتمتّع زوار الإمارة بميزة إضافية مع إطلاق خدمة التاكسي الجوي التي تقلّل وقت السفر بين دبي ورأس الخيمة إلى 15 دقيقة وتسهّل بالتالي وصول مسافري الأعمال ومندوبي الفعاليات.
وقد أظهرت الأبحاث توافقًا وانسجامًا بين أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص، حيث تعمل هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة وشركة مرجان وشركة راكز بشكل وثيق مع مشغّلي الفنادق ومنظّمي الفعاليات ومنظّمي حفلات الزفاف وشركات إدارة الوجهات السياحية وشركات تنسيق المؤتمرات. وتسجّل الإمارة زيادة في قدرتها التنافسية في ظلّ الاستثمار المتزايد في تسويق الوجهات، وبرامج الحوافز المستهدفة، وآلية النافذة الواحدة المعتمدة في هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة مع منظّمي الفعاليات. وعلى الرغم من جهود الفنادق لزيادة عروض سياحة الاجتماعات والحوافز والمعارض والمؤتمرات، يتفوّق الطلب على الطاقة الاستيعابية للإمارة. وبالتالي، تبرز الحاجة إلى التوسّع عبر كامل منظومة الخدمات، بما في ذلك مرافق الاجتماعات الكبيرة وغرف الاجتماعات الصغيرة ومساحات الفعاليات المرنة، بالإضافة إلى تعزيز خدمات تقديم الطعام عالية الجودة، والتقنيات السمعية والبصرية المتقدّمة، وخدمات إنتاج الفعاليات المتخصّصة لتقديم تجارب سلسة واسعة النطاق.
تضمّن التقرير أيضًا مقارنة معيارية بين إمارة رأس الخيمة والمراكز الأخرى في قطاع الاجتماعات والحوافز والمعارض والمؤتمرات. وفيما تبيّن أنّ إمارتي دبي وأبوظبي بلغتا تقريبًا طاقتهما الاستيعابية القصوى في مواقع المعارض والمؤتمرات الرئيسية، تتقدّم أمام إمارة رأس الخيمة فرص جوهرية لتشكّل الوجهة البديلة لاستضافة أبرز الفعاليات عالية القيمة. وتُعدّ رأس الخيمة بدون شك خيارًا مثاليًا لمجموعات الشركات والمهتمّين بالحوافز، حيث تقدّم أسعارًا تنافسية، وتنخفض فيها النفقات التشغيلية والنفقات الرأسمالية، كما وتتميّز بطبيعة جميلة ومتنوّعة ترتقي بتجربة زوارها. كذلك، تملك الإمارة جميع المقوّمات التي تجعلها وجهة ترفيهية بامتياز، حيث تحثّ المسافرين لأغراض العمل على تمديد إقامتهم والاستمتاع بالأنشطة الترفيهية المتاحة، بفضل طبيعتها الجبلية والصحراوية والبحرية كما وعروض الضيافة الراقية وتجارب المغامرات.
تجدر الإشارة إلى أنّ النتائج التي توصّل إليها التقرير قائمة على مقابلات مكثّفة أُجريت مع المديرين العامين للفنادق، وممثّلي الجهات الحكومية، ومنظّمي الفعاليات، وكبار المطوّرين، وفرق شؤون السفر في الشركات، بالإضافة إلى بيانات السوق ومعطيات المقارنات المعيارية المحلية. وبالتالي، تتيح النسخة السابعة من تقرير “نبض الاستثمار في رأس الخيمة” لأصحاب المصلحة الحصول على فهم واضح وموثوق لأبرز التطوّرات في قطاع السياحة على مستوى الإمارة.
يُذكر أنّ شركة ستيرلينغ لاستشارات الضيافة ستستضيف ندوة إلكترونية في 9 ديسمبر 2025، حيث ستعرض أبرز النتائج التي توصّل إليها التقرير وتستكشف مع المشاركين الفرص الناشئة عبر قطاع الاجتماعات والحوافز والمعارض والمؤتمرات وسوق السياحة بشكل عام.
![]()
