يعد فصل الشتاء فرصة مثالية لإعادة تأهيل البشرة بعد إرهاق الصيف، إذ يسمح بإجراء علاجات تساعد على توحيد اللون والملمس، والتقليل من التصبغات، والحد من آثار الشيخوخة الناتجة عن التعرض للشمس.
برامج العناية الشتوية
وقالت “زاريما عمروفا “طبيبة جلدية والتجميل لصحيفة إزفيستيا، إن برامج العناية الشتوية قد تتضمن جلسات التجديد الحيوي والميزوثيرابي، لما لهما من دور في الترطيب العميق وتنشيط الخلايا، إلى جانب تقنيات تحفيز تجدد الجلد، كما شددت على أن العناية المنزلية تحتاج إلى تعديلات واضحة خلال هذا الفصل، خاصة للمناطق الحساسة مثل محيط العينين والشفاه، التي غالبًا ما تهمل رغم حاجتها لحماية إضافية.

ونصحت عمروفا باستبدال المرطبات الخفيفة بكريمات أكثر كثافة وغنى، تحتوي على مكونات مغذية مثل الجلسرين وزبدة الشيا أو الكاكاو، وأشارت إلى أن البشرة شديدة الجفاف تستفيد من التركيبات التي تضم السيراميدات والسكوالين، في حين يفضل أن تكون كريمات الليل غنية بحمض الهيالورونيك لتعزيز الترطيب أثناء النوم.
الاعتماد على منظفات كريمية أو رغوية
كما حذرت من استخدام المنتجات التي تحتوي على الكحول أو القلويات، إضافة إلى المقشرات الخشنة، لما تسببه من جفاف وتهيج، ونصحت بالاعتماد على منظفات كريمية أو رغوية لطيفة تحافظ على الحاجز الدهني، مع الاكتفاء بتقشير كيميائي خفيف يعتمد على حمض اللاكتيك أو الماندليك.

أبرز أسباب جفاف الجلد شتاء
و أكدت عمروفا أهمية الترطيب الداخلي، من خلال شرب كميات كافية من الماء، واستخدام أجهزة ترطيب الهواء داخل المنازل، مشيرة إلى أن التدفئة وتقلب درجات الحرارة من أبرز أسباب جفاف الجلد شتاءً، ولفتت إلى خطأ شائع يتمثل في التوقف عن استخدام واقي الشمس، موضحة أن الأشعة فوق البنفسجية تظل فعالة طوال العام، لذا يجب استعمال واقي بمعامل حماية لا يقل عن 30 عند الخروج.

النظام الغذائي في الشتاء
شددت على ضرورة دعم النظام الغذائي في الشتاء، عبر تناول مصادر “فيتامين د” مثل الأسماك الدهنية والبيض ومنتجات الألبان المدعمة، لدوره في تحفيز إنتاج الكولاجين.
كما تساعد أحماض أوميغا 3 الموجودة في السلمون والماكريل وزيت الكتان والمكسرات على الحفاظ على مرونة الجلد، بينما تساهم فيتامينات A وE في تجديد الخلايا وحماية الحاجز الجلدي، ويبرز الزنك، المتوفر في اللحوم والبقوليات وبذور اليقطين، كعنصر أساسي لدعم المناعة وصحة البشرة.
![]()
