
بمناسبة يوم ميلاده الذي يوافق 4 نوفمبر، تبرع النجم الحائز على الأوسكار ماثيو ماكونهي بمبلغ 10 آلاف دولار مساعدة للموسيقيين والعازفين الذين تأثرت إيراداتهم وأحوالهم المعيشية والاقتصادية بسبب وباء كوفيد-19.
وكشف موقع ذا نمبرز أن النجم الهوليوودي حقق عبر 26 فيلماً إيرادات تصل إلى 2.2 مليار دولار، رغم قلة أعماله في السنتين الأخيرتين بسبب كورونا
وساهم النجم بالفعل في جمع مئات الآلاف من الدولارات لأعمال الخير عن طريق منظمة شارلوت الموسيقية التي تحاول مساعدة مجتمع العازفين والموسيقيين الذين انخفضت أرباحهم من جراء إلغاء الحفلات العامة والتجمعات في نطاق الإجراءات الاحترازية لكورونا.
وقال ماكونهي في بيان صحفي أصدره اليوم الأربعاء “يمكن للموسيقى أن تشفي، وتلهم، وتحول، وتأخذنا في رحلات السفر في الوقت المحدد إلى حيث كنا بالفعل وإلى أين نريد أن نذهب”.
وأضاف “الموسيقيون خارجون عن القانون وكذلك الشعراء، والفنانون، ونحن بحاجة لهم لكي يواصلوا الصعود إلى المسرح، ومن واجبنا رعاية الجيل القادم من الفنانين الرائعين”.
المفارقة أن ماكونهي هو نفسه يعاني من جائحة كورونا التي أثرت على الإنتاج في هوليوود، لدرجة أنه بعد أن مثل في 4 أفلام في عام 2019، لم يشارك في العام الماضي في أي فيلم، واقتصرت مشاركته في العام الحالي على التمثيل بصوته في فيلمSing 2 .
وكان ماكونهي قد توج مسيرته الفنية بالحصول على أوسكار أفضل ممثل في عام 2014 عن دوره في فيلم Dallas Buyers Club أو نادي دالاس للمشترين، الذي حصل عنه أيضاً على جائزة الجولدن جلوب وجائزة نقابة الممثلين.
وبدأت مسيرة ماكونهي الفنية في مجال الإخراج بالفيلم القصير شيكانو شاريوتس في عام 1992، قبل أن تجذبه أضواء التمثيل وينتقل من خلف الكاميرا إلى أمامها بداية من فيلم My Boyfriend’s Back أو عودة صديقي في عام 1993.
ولم يطل انتظار ماكونهي فلفت إليه الأنظار في فيلمه الثاني الذي مثله في العام نفسه بعنوان Dazed and Confused أو مذهول ومحتار، الذي أقنع فيه النقاد أنهم أمام ممثل موهوب واعد.
وآمن ماكونهي بنظرية الصعود خطوة خطوة، فلم يتعجل الشهرة، وشارك في أدوار ثانوية في العديد من الأفلام قليلة التكاليف، وتنوعت أدواره بين الرعب والدراما والخيال العلمي، حتى استقر لفترة طويلة في منطقة الأفلام الرومانسية الكوميدية وبالتحديد منذ بداية الألفية الثالثة.
وحصل ماكونهي على جائزة الجمعية الوطنية لنقاد السينما لأفضل ممثل مساعد عن دوره في بيرني (2011) وماجيك مايك (2012).
كما نال من قبلها جائزة ساترن لأفضل ممثل عن فيلم الكوميديا السوداء Killer Joe أو القاتل جو.
ولعب ماكونهي العديد من الأدوار البارزة من بينها دوره في فيلم Mud أو الوحل في 2012، قبل أن يحصد الجوائز بدوره المميز في فيلم السيرة الذاتية Dallas Buyers Club أو نادي دالاس للمشترين الذي جسد فيه دوراً حقيقياً لمريض السرطان الكهربائي رون وودروف الذي كان مريضاً بالإيدز واحتال على النظام الطبي السائد في الثمانينيات وقتها لكي يجمع الأموال والتبرعات لمساندة مرضى الإيدز ومساعدتهم في الحصول على الأدوية التي يحتاجونها.