تشتهر مدينة دمشق بحماماتها التي لاتزال تستقبل الناس وقد اشتهرت هذه الحمامات في الشرق كله , وقد تفنن اهل دمشق بالحمامات حتى جعلوها غاية في الجمال فرصعوا جدرانها بالقاشاني وأرضها بالرخام وعقدوا على أطراف قبابها وقرنها عقود الجص النافرة ذات الرسوم والتزيينات المختلفة
الحمامات الدمشقية تستقبل زبائنها الهاربين من تقنين الكهرباء
حيث كثر الإقبال عليها في الفترة الأخيرة، لأنّ ساعات الوصل لا تكفي لتسخين المياه لكل العائلة ليستحموا، فسخان المياه يحتاج لساعة ونصف لتصل المياه لدرجة حرارة مناسبة للاستحمام، والسبب الآخر هو انقطاع المياه..
بالإضافة أنّ أسعار الحمامات لم ترتفع إلا بشكل بسيط، لارتفاع سعر المازوت، فالحمام الكامل بـ10 آلاف بدون ملحقات، أما الملحقات كالمساج مثلاً بـ6 آلاف، والأركيلة بـ6 آلاف، ولا يوجد أوقات مخصصة للنساء حيث تم إلغاؤها.
يُذكر أن الحمامات الدمشقية الشهيرة هي حمام البكري وحمام الملك الظاهر بيبرس في باب توما وحمام الرفاعي في الميدان، وعز الدين في باب الجابية، ونور الدين الشهيد في دمشق القديمة، والمُقدَّم في الجسر الأبيض، والتيروزي في باب سريجة
يقسم الحمام إلى أربعة أقسام من الداخل، قسم يسمى “قميم حيث يوجد شخص يدعى “الأميمي” مسؤول عن تسخين الماء، القسم الجواني ذو الحرارة المرتفعة مقارنة ببقية الأقسام ويتكون من إيوانين متقابلين يتوضعان على طرفي بيت النار وضمن كل إيوان يوجد جرن أو أكثر يحتوي على ماء ساخن وهذا القسم مسقوف بقبة ذات فتحات زجاجية، ليأتي بعده القسم الأهم في الحمام وهو “الوسطاني” المسؤول عن تعديل حرارة جسم الشخص عند الانتقال من القسم الجواني إلى البراني والعكس وهو مسقوف بقباب تحوي فتحات زجاجية لينفذ منها الضوءوتسمى قمريات، لينتهي بالقسم الأخير وهو البراني الذي يتم فيه استقبال الزبون وإعطاؤه المناشف للدخول.
![]()
