
الغيرة عند الصغار حالة انفعالية ومشاعر طبيعية يشعر بها الطفل ولكنه يحاول اخفائها، وتظهر من خلال أفعال سلوكية يقوم بها، ومزيج من الإحساس بالفشل والانفعال والغضب، وفي هذا المقال تتحدث نيفين عزيز زكي اختصاصية التربية الخاصة والاجتماعية، عن أسباب الغيرة وكيفية تعامل الوالدين مع هذه المشكلة.
عوامل متعددة
لا يعود سلوك الغيرة لأسباب بيولوجية أو نفسية أو اجتماعية، ولكن يتغير الانفعال بحسب الموقف أو المؤثرات الداخلية أو الخارجية، بالإضافة إلى بعض العوامل، مثل:
-
عدم الثقة بالنفس والشعور بالنقص وسط الأطفال المحيطين، وخاصة من يملكون أشياء يرغب بها الصغير ولا يستطيع شرائها.
-
شدة الأنانية وحب التملك الناتج عن التدليل الزائد من الوالدين، أو عند قدوم مولود جديد والخوف من فقدان مكانته عند والديه، أو تفضيل الذكور علي الإناث أو العكس.
-
المقارنة بين الأطفال، والتحفيز على المنافسة والتقليد من قِبل الوالدين، ما يؤدي إلى نتائج عكسية على شخصية الطفل وتعزز الإحساس بالغيرة.
-
تحميل الطفل الكبير مسؤوليات أخواتة الصغار.
-
العيوب الجسدية في الطفل كالحجم أو الطول أو غيرها.
كيف يعبر الطفل عن الغيرة ؟
على الأغلب تكون تعبيرات الغيرة ظاهرة للمحيطين بالطفل، حيث انه يميل إلى الصراخ، تدمير الأشياء والتخريب، والإعتداء الجسدي على أخوته الصغار، بالضرب
أو الازعاج والقلق، ,الوشاية والتجسس والايقاع بالآخرين، أو تصنع الحب الزائد نحو الطفل الجديد وتقليد حركاته حتى يلفت الأنظار إليه.
طرق العلاج
-
تعزيز الثقة بالنفس عن طريق الحفاظ على مكانته وعدم تأنيبه أو تأديبه أمام زملاءه والمحيطين به حتى لا يشعر بالخجل، والتشجيع المستمر بالكلمات والمكافآت.
-
لا يجب على الوالدين إظهار القلق أو الخوف من مشاعر الغيرة أمام الطفل، وتجاهلها وتعويضها بالحب والحنان.
-
ترك الأخ الأكبر يتعامل مع المولود الجديد بعفويه، مع المراقبة واتخاذ الحيطة، ولا يفضل ان يكون العقاب بالضرب في حالة الخطأ، كما يجب على الأم أن تُبدي الاهتمام بالطفل وقضاء بعض الوقت معه، ومشاركته فتح الهدايا المقدمة للمولود الجديد، وطلب المساعدة في إحضار أشياء بسيطة لأخية.