
أدانت دولة الإمارات أعمال العنف المسلحة في ليبيا، ودعت الأطراف كافة إلى وقف العمليات العسكرية بشكل فوري، والحفاظ على سلامة المدنيين والمقرات الحكومية والممتلكات، وأن يمارس الجميع أقصى درجات ضبط النفس، للخروج من الأزمة الراهنة. وحضت الإمارات على نبذ الفرقة وإعادة التهدئة والحوار الجاد، وتغليب المصلحة الوطنية، لإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا. و جددت الإمارات موقفها الداعي إلى حل الصراع في ليبيا، ودعمها الكامل لما يحفظ أمن واستقرار ووحدة ليبيا، وفق مخرجات خريطة الطريق، وقرارات مجلس الأمن، واتفاقية وقف إطلاق النار، لضمان نجاح الانتخابات وتطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو التنمية والاستقرار والازدهار. واستمرت أمس الاشتباكات التي اندلعت الليلة قبل الماضية بين مجموعات مسلحة تسعى كل منها لفرض نفوذها على مساحة أوسع من المدينة.
وأفادت وزارة الصحة الليبية بوقوع 13 قتيلاً بينهم الفنان الكوميدي مصطفى بركة و95 جريحاً، وسط دعوات دولية وعربية للحوار ووقف التصعيد. وبدأت المجموعات المسلحة الموالية لرئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، تتقدم باتجاه وسط طرابلس، بعد سيطرتها على البوابة الواقعة غرب العاصمة، بينما أعلنت المجموعات المسلحة المحسوبة على رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة النفير العام، في خطوة تنبئ باندلاع صدام مسلح على السلطة.
وفي حين، اضطر رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي لقطع زيارته الرسمية إلى تونس، تبادلت حكومة الدبيبة وباشاغا الاتهامات بالتسبب في العنف.
وأمام هذه التطورات دخل المجتمع الدولي على الخط، حيث دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى «الوقف الفوري للأعمال العدائية»، بدوره، قال السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إنه ناقش مع المنفي «أهمية تجنب الاشتباكات العنيفة في طرابلس وضرورة وقف التصعيد» كما دعت جامعة الدول العربية إلى الحوار.