
لإثبات الذات وتقليد الغير.. حبس الطفل البريطاني ليون براون أنفاسه ليختنق ويفقد وعيه في غرفة معتمة وعلى أنظار أصدقائه معتقدين أنها مزحة، إلا أنه لقي حتفه لاحقاً، والسبب تحد منتشر على “تيك توك”.
تحدي “التعتيم” القاتل الذي انتشر مؤخراً والذي يقضي بحبس الأنفاس حتى فقدان الوعي، واحد من التحديات الخطيرة التي قد تودي بحياة الأطفال والمراهقين على مواقع التواصل، ما استدعى إلى توضيح حول أسباب المشاركة في مثل هذه التحديات، وتحذيرات مهمة لأولياء الأمور من قبل الاستشارية الأسرية دعاء صفوت.
محتوى سلبي
أكدت دعاء صفوت، في بداية حديثها لـ24، أن “منصة تيك توك غير صالحة بتاتاً لاستخدام الأطفال والمراهقين، بسبب ما تقدمه من محتوى سلبي ينعكس على حياتهم اليومية ويدفعهم إلى اتباع سلوكيات مرفوضة، فضلاً عن ما يسببه من أضرار نفسية وجسدية في بعض الأحيان”.
إثبات الذات
وحول أسباب مشاركة الأطفال في التحديات الخطيرة، قالت إن “المراهقون يسعون دائماً إلى المنافسة والدخول في التحديات بمختلف أشكالها سواء التقليدية أو الافتراضية عبر مواقع التواصل، من باب الفضول أو التقليد أو إثبات الذات، خاصة مع كثرة تعرض المراهق للمحتوى نفسه، وعدم استغلال أوقات فراغه بما هو مفيد”.
الشهرة
وأضافت الاستشارية الأسرية “يسعى المراهقون والأطفال اليوم إلى الشهرة وحصد المشاهدات والإعجابات عبر المشاركة بكثرة في المحتوى الرائج “الترند”، وفي هذه الحالة تصبح فرص تعرضهم للمخاطر مضاعفة دون التفكير بعواقب هذه التصرفات”.
رقابة الأهل
وعن أهمية رقابة الآباء والأمهات لأطفالهم، أشارت دعاء صفوت إلى أن “غياب رقابة أولياء الأمور وعدم توعية الطفل، يعد من أهم مخاطر تعرض الأطفال لمثل هذه السلوكيات السيئة على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة على أهمية بناء العلاقات الإيجابية على أساس الثقة المتبادلة بين الوالدين والأبناء، وتبادل الأحاديث معهم حول الأضرار الناجمة عن هذه التصرفات”.
الرقابة على الأجهزة
ودعت صفوت إلى تكثيف الرقابة على الأجهزة الإلكترونية التي يستخدمها الأطفال، والاستفادة من “خاصية حظر دخول الأطفال” على برامج وتطبيقات محددة و”إدارة حسابات الأطفال” على الأجهزة خلال تصفحهم للإنترنت، وإزالة كلمات المرور عنها، وذلك لتقنين فرص وصولهم للمحتوى السلبي.