يعد الخوف المدرسي هو خوف مفرط من المدرسة والأنشطة المرتبطة بها، مثل تكوين صداقات أو التحدث في الأماكن العامة أو إجراء الاختبارات. فقد يخاف بعض الأطفال من الذهاب إلى المدرسة، خاصة ممن يعانون من فقدان المهارات الاجتماعية والخوف من العودة إلى المدرسة، فإذا كان طفلك يخشى المدرسة أو يرفض الذهاب، فمن المهم أن تحاولي فهم الأسباب وراء ذلك. إليك وفقا لموقع webmd أهم أسباب خوف الأطفال من المدرسة.
أسباب خوف الأطفال من المدرسة
1. الخوف من الفشل
في أغلب الأحيان يرفض الطفل المدرسة، في محاولة لتجنب التعرض للمواقف التي تسبب له القلق والتوتر مثل الامتحانات أو الاستمتاع باللعب والمرح في المنزل، وقد يشعر الأطفال بالقلق من أن واجباتهم المدرسية ستكون صعبة للغاية، ويجب بدء الحوار مع الطفل أولاً بكل هدوء والتحدث معه، ومعرفة السبب الذي يجعله يشعر بهذا الشعور تجاه المدرسة، ومحاولة مدح جهوده وإنجازاته في التحصيل الدراسي باستمرار.
أيضاً، يجب التحدث مع الطفل طوال الوقت قبل الذهاب إلى المدرسة، عن المدرسة وأهميتها والأنشطة التي سوف يمارسها بها، وعن الفصول والألعاب، والتأكيد أنها ليست دروسا وواجبات فقط.
2. الخوف من تكوين الصداقات
يقلق الأطفال بشأن التأقلم وتكوين الصداقات، وقد يشعر بعض الأطفال الذين يجدون صعوبة في إجراء محادثات أو التواصل مع الأطفال في نفس سنهم بأنهم لا يعرفون ماذا يقولون أو كيف يقولون ذلك. قد يكونون خائفين من قول أو فعل شيء محرج أمام الآخرين، خاصة إذا مروا بتجارب سيئة من قبل.
يجب تشجيع الأطفال على مواجهة المواقف الاجتماعية في المدرسة بدلاً من تجنبها، والتحدث عن كيفية تكوين صداقات جديدة؛ لأن تعليم الأطفال المهارات الاجتماعية يدعم الصحة العقلية الجيدة.
3. الخوف من مغادرة المنزل أو الأسرة
يعد أحد أسباب خوف الطفل من المدرسة في سنوات عمرهم الأولى معاناتهم من قلق الانفصال عن والديهم، ويشعرون بالضيق وعدم الراحة في أي بيئة مختلفة عن بيئة المنزل. قد يشعرون بالحاجة إليهم في المنزل؛ بسبب تعلقهم الشديد بوالداتهم وخوفهم من الانفصال عنهن، وخاصة في الحضانة أو الروضة أو أول يوم في المدرسة.
لذلك كافئي الطفل عند المواظبة على الذهاب إلى المدرسة، وكلما نجح في مقاومة خوفه، ولا تمارسي معه أي أنشطة ترفيهية عند غيابه من المدرسة، حتى لا يزداد تعلقه بالمنزل.
4. أسلوب التدريس
في حين أن معظم المعلمين يبذلون قصارى جهدهم ليكونوا قادرين على التكيف وتلبية احتياجات جميع الطلاب وتزويدهم بتجربة تعليمية إيجابية، ولكن إذا كان هناك عدم توافق بين الطالب والمعلم، فيمكن للطفل تكوين مشاعر سلبية دائمة حول المدرسة أو قدرات الطفل الخاصة.
لذا إذا شعرتِ بخوف طفلكِ منه، فيجب أن تتحدثي فورًا مع المعلم، وتشرحي له الأمر، وتتفقي معه على طريقة تحبب الطفل فيه، ولا تخيفه من التعامل معه.
5. التعرض للتنمر
على الرغم أن التنمر لا يزال يحدث في العديد من المدارس، حتى تلك التي تتبع هذه السياسات، إلا أنه يمكن الوصول إلى المساعدة بشكل عام بسهولة أكبر مما كانت عليه قبل سنوات.
ولكن قد يستخدم العديد من الطلاب الإنترنت والهواتف المحمولة وأجهزة الوسائط الأخرى للتنمر على الطلاب الآخرين، وغالبًا ما يصبح هذا النوع من التنمر عدوانيًا جدًا؛ لأنهم يكونوا مجهولين وليسوا مضطرين لمواجهة أهدافهم، مما قد يؤدي إلى رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة والخوف منها.
6. التغذية الخاطئة
يعاني الكثير من الأطفال من الإفراط في تناول الأطعمة الجاهزة المتوفرة هذه الأيام، فيما أصبح النظام الغذائي للطفل يحتوي على المزيد من السكر وعناصر غذائية صحية أقل، مما يمكن أن يؤدي إلى إصابة الطفل بالتقلبات المزاجية ونقص في الطاقة، وبعض الآثار السلبية الأخرى التي تؤثر على مستويات التوتر.