أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تتبنى التكنولوجيا المتقدمة والبرمجة لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات وخلق فرص جديدة وتقديم أفضل الخدمات لمتابعة مسيرة التطوير والتحول الرقمي الشامل في الدولة.
وأضاف أن مسيرة دولة الإمارات حافلة بالإنجازات الكبيرة في المجال الرقمي، وقطاعات التكنولوجيا المختلفة، مؤكداً المضي قدماً لوضع الخطط والاستراتيجيات التي تسعى إلى الاستمرار في العالمية والتنافسية، لتكون دولة الإمارات هي المصدر الأول للتقنيات الحديثة إلى العالم.
وكشف عمر بن سلطان العلماء، أن دولة الإمارات لديها قاعدة بيانات للمبرمجين وجارٍ العمل على إدراج بعض الخصائص ضمن هذه القاعدة التي ستكون جاهزة نهاية العام الجاري، منها: مستويات المبرمجين الإماراتيين والمهارات التي يمتلكونها ومناطق سكنهم واللغات والبرمجة التي يتقنونها وتصنيفهم حسب المجالات المختصة كالذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أنه يوجد في دولة الإمارات 73 ألف مبرمج بينهم 10% مواطنون.
جاء ذلك في تصريحات صحافية على هامش افتتاح فعاليات يوم «الإمارات تبرمج»، الذي يشهد تنظيم أكثر من 70 فعالية، تنظمها نحو 50 جهة ومؤسسة اتحادية وحكومية وخاصة، في الفترة من 29 حتى 31 أكتوبر، في مختلف أنحاء الدولة، بهدف نشر مفاهيم البرمجة وتسليط الضوء على أصحاب المواهب والخبرات الرقمية والاحتفاء بإنجازاتهم وإنجازات الدولة في مختلف مجالات الرقمنة والبرمجة وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي بتشجيع المجتمع على تبني البرمجة وتوعيتهم بأهميتها.
وأضاف: تم تقييم المبرمجين الإماراتيين ووضعهم في برنامج تدريب مكثف، وفتحنا لهم أبواباً في شركات التقنية ورأيناهم اليوم يقودون الشركات في دولة الإمارات والمنطقة ونريد مضاعفة أعدادهم.
حاضنة
وقال: إن حكومة الإمارات ركزت على البرمجة ونحاول استباق المتغيرات العالمية وتوفير الفرص والمهارات قبل وقتها، لافتاً إلى أن الإمارات أضحت قبلة للمواهب من جميع أنحاء العالم، فالدولة ذات طموح وتأثير عالمي، مشيراً إلى أن الأمية في المستقبل ستكون للشخص غير القادر على متابعة مسيرة التعلم المستمر.
مسيرة البرمجة
وأشار إلى أن دولة الإمارات بدأت مسيرة البرمجة منذ أكثر من 20 عاماً وشاهدنا العديد من الإنجازات التي تحققت وخلال الأعوام العشرة الماضية رأينا شركات بدأت في الإمارات ووصلت إلى العالمية، منوهاً بأن دولة الإمارات أطلقت مبادرات للمدارس والجامعات لتعليم البرمجة وتقييم المبرمجين، من أبرزها مخيم الذكاء الاصطناعي الذي ينطلق في مختلف إمارات الدولة، وهناك مبادرات لتعليم البرمجة وتخريج المزيد من المبرمجين خلال العام.
وتابع: ركزت على إعداد جيل من الشباب الإماراتي القادر على صناعة المستقبل التقني، وما رأيناه اليوم من نماذج إماراتية في القطاع الخاص وقطاع ريادة الأعمال تعد نواة حقيقية للجيل الإماراتي القادم في مجال البرمجة.
كما أطلقت العديد من المبادرات التي تعنى بالبرمجة وتبني التكنولوجيا الحديثة وحلول الذكاء الاصطناعي، لتعزيز جاهزيتها للمستقبل، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات، بما يدعم توجهات الدولة في تعزيز الاستفادة من الفرص التي تتيحها أدوات الذكاء الاصطناعي والبرمجيات، لتكون محركاً أساسياً للاقتصاد الرقمي المستقبلي بالدولة، وتحسين حياة الناس.