تشير توقعات في مجال التكنولوجيا إلى أن هناك مخاوف على 20 مهنة تقريباً، ستكون مُعَرّضة للخطر، في ظل مؤشرات لسيطرة الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، إذ من المتوقع أن يؤدي صعود الذكاء الاصطناعي إلى تعزيز النمو الاقتصادي.
المهن الأكثر تهديدا
وكشف بحث أجراه فريق من الباحثين -بقيادة جامعة “برينستون”- حول أي المهن أكثر تأثراً من صعود الذكاء الاصطناعي، أظهرت نتائجه أن المسوقين عبر الهاتف والمعلمين وعلماء النفس والقضاة، هم من بين أعلى الفئات المعرّضة للخطر.
ومع توسع انتشار “تشات جي بي تي” يمكن لنا أن نفهم الكيفية التي سيسيطر بها الذكاء الاصطناعي على كثير من المهن مستقبلاً، فهو قادر على فهم اللغة وإجراء محادثات مع البشر واقتراح عدد من الإجابات في آن معاً.
عجز في بعض الأحيان
من ناحية أخرى، فالذكاء الاصطناعي غير قادر -حتى الآن- على أن يحل محل القضاة البشريين، لكن التكنولوجيا مفيدة في قاعة المحكمة من نواحٍ كثيرة.
حيث يمكن لآلة الذكاء الاصطناعي جمع الأبحاث، ما يسهل على القاضي مهمة الاطلاع على الكتب القانونية يدويّاً.
سيطرة الذكاء الاصطناعي
كما يمكن للذكاء الاصطناعي مستقبلاً أن يحل محل المعلمين وموظفي الخدمات العامة لدى الشركات الكبرى.
وتتعرض الصحافة للتهديد، حيث يستطيع الذكاء الاصطناعي تجميع التقارير الرياضية ومراقبة حركة سوق الأوراق المالية وتلخيصها.
وتم تصنيف المسوقين عبر الهاتف على أنهم الأكثر عرضة للخطر، وهو ما قد لا يكون مفاجئاً لأن عدداً من الشركات تستخدم حالياً روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لأداء هذه المهمة.
شات جي بي تي
“شات جي بي تي/ ChatGPT”، هو عبارة عن روبوت محادثة طوّرته “أوبن إيه آي” وأُطلق في نوفمبر 2022.
وهو مبنيّ على عائلة “جي بي تي-3″ الخاصة بـ”أوبن إي آي” لنماذج اللغات الكبيرة وضُبط بدقة “إحدى طرق نقل التعلم” باستخدام تقنيات التعلم المراقب والتعليم المدعوم.
أُطلق نموذجٌ أوليّ من “شات جي بي تي” في 30 نوفمبر 2022، وسرعان ما حظي بالاهتمام لردوده التفصيلية والإجابات المفصلة في عدد من مجالات المعرفة.
ومع ذلك، رأى بعضهم عدم تكافئ دقة معرفته بحقائق المجالات المختلفة على أنها عيب كبير، بعد إصدار “شات جي بي تي”، قُدّرت قيمة شركة “أوبن إي آي” بـ 29 مليار دولار أمريكيّ.