
أكّد باحث تونسي أن المسلمين يصومون ويحجّون بشكل خاطئ منذ ١٤ قرناً بسبب ما اعتبره “خطأ في التقويم الهجري”.
وقال الباحث في علم الفلك، محمد الأكبر العيّاري، “النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يصوم دائماً في شهر كانون الأول/ ديسمبر (أي أن موعد شهر رمضان كان ثابتاً)، وكان يحجّ دائماً في فصل الربيع”.
وأضاف، في تصريح إذاعي “في عهد الرسول كان يتم اعتماد روزنامة شمسية وأخرى قمرية، فكان الصوم في الشتاء والحج في الربيع، ولكن في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وتحديدا في سنة ١٧ للهجرة تم اعتماد التوقيت الهجري، وبالتالي تم تغيير الرزنامة، ومن وقتها الى الآن والمسلمون يصومون ويحجّون بشكل خاطئ”.
كما قال إن موعد الاحتفال بعيد المولد النبوي “خاطئ” على اعتبار أنه يعتمد فقط على التقويم الهجري (١٢ ربيع الأول)، مشيراً إلى أنه وثّق جميع هذه الأخطاء في كتاب بعنوان: “براء”، الذي شاركه في تأليفه شقيقه الباحث محمد الأوسط العيّاري.
وأثارت آراء العيّاري جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، فبينما أيّد البعض دعوته لإعادة النظر في توقيت الصوم والهجرة، هاجمه آخرون واعتبروا أنه يتحدث في مواضيع ليست من اختصاصه.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تناول مواضيع دينية مثيرة للجدل في تونس، فقبل سنوات أثار المفكر يوسف الصدّيق جدلاً واسعاً بعدما قال إن “باب النبوّة ما زال مفتوحا وبإمكان أي شخص أن يصبح نبياً”، كما تحدث عن “تسلل بعض الأساطير والأكاذيب للإسلام”، مؤكداً “عدم صلاحية بعض آيات القرآن لجميع الأزمنة، وخاصة في موضوع ضرب المرأة الذي أقره القرآن في زمن الرسول، لكن القانون والدستور يجرمه في الوقت الحالي”.
وتعرّض الصدّيق بسبب آرائه لحملة واسعة من قبل رجال الدين الذين شبهوه بـ”مسيلمة الكذاب”، وحذروه من افتعال فتنة في البلاد.