جمعت «ألف ألفا» Aleph Alpha، الشركة الألمانية الناشئة ومنافسة «أوبن إيه آي» للذكاء الاصطناعي، 500 مليون دولار، في جولة تمويل مدعومة من شركات ألمانية في الغالب، مثل «بوش» و«ساب» و«مجموعة شوارتز» وشركة الاستشارات الاستثمارية «كريست آند كومباني»، إضافة إلى «هيوليت باكرد إنتربرايز» الأمريكية.
وفي بيانها، قالت الشركة، التي تعمل على بناء وتطوير نماذج لغوية ضخمة خاصة بها، إنها ستستخدم الأموال الجديدة للاستثمار في الأبحاث المبكرة ذات الصلة، وقدرات المنتجات المتقدمة، وتسويق برامجها.
وأكد جوناس أندروليس، الرئيس التنفيذي ومؤسس «ألف ألفا»، أن الاستثمار الأخير سيعزز قدرات الشركة ويدعم المستثمرين والعملاء ليكونوا في طليعة سباق التطور التكنولوجي الحاصل.
وأشار إلى أن الشركة ستواصل توسيع عروضها مع الحفاظ على الاستقلالية والمرونة في البنية التحتية والتوافق السحابي والإعدادات الهجينة.
- سيادة البيانات
تسعى شركة Aleph Alpha من خلال تقنيتها المتطورة إلى ترسيخ مفهوم يُعرف باسم «سيادة البيانات»، مفاده بأن البيانات المخزنة في بلد معين تخضع لقوانين ذلك البلد. وفي السياق الأوروبي، يعني هذا اشتراط أن تكون البيانات التي تدعم نماذج الذكاء الاصطناعي هذه متمركزة في أوروبا، وليس في الولايات المتحدة.
وقد لاقى هذا المفهوم استحسان ورضا السياسيين والمشرعين الأوروبيين البارزين الذين يسعون إلى خروج بلادهم من عباءة الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بتخزين البيانات ومعالجتها.
وفي هذا الصدد، قال أندروليس: «تبقى ألف ألفا الخيار الأفضل للشركات التي تعتبر السيادة الرقمية عنصراً حاسماً في أعمالها».
تجدر الإشارة إلى أن روبوتات الدردشة التي تطورها الشركة الألمانية الناشئة تستطيع التواصل باللغات الألمانية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والإنجليزية. وتشمل بيانات التدريب الخاصة به مخزن معلومات واسعاً للوثائق العامة متعددة اللغات التي نشرها البرلمان الأوروبي.