
عمان في 20 ديسمبر / وام / وصل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة اليوم إلى مطار الملكة علياء الدولي على رأس وفد الدولة للمشاركة في "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" في نسخته الثانية والذي ينطلق اليوم في المملكة الأردنية الهاشمية بمشاركة إقليمية ودولية. وكان في مقدمة مستقبلي سموه .. صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد الأردن ودولة الدكتور بشر الخصاونة رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الأردنيين. يرافق سموه وفد يضم معالي خليفة شاهين المرر وزير دولة ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة ومعالي حميد عبيد خليفة أبو شبص رئيس ديوان المحاسبة. وجرت لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي مراسم استقبال رسمية وعزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية. وتبادل صاحب السمو حاكم رأس الخيمة وسمو ولي عهد الأردن - خلال استراحة قصيرة في الصالة الملكية - الأحاديث الودية التي تعبر عن عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
بالإنابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ترأس صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أمس، وفد الدولة في «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» الذي استضافت دورته الثانية المملكة الأردنية الهاشمية.
وأكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي دعم دولة الإمارات للجهود كافة المعنية بتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للعراق وشعبه وفي مواجهة التدخلات الأجنبية في شؤونه الداخلية ومحاولات النيل من سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، مشدداً على أن استقرار العراق هو استقرار للمنطقة برمتها وتعزيز لأمنها.
وقال سموه – في تصريح له بمناسبة مشاركته على رأس وفد الدولة في «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» الذي بدأ أعمال دورته الثانية في المملكة الأردنية الهاشمية -: إن منهج دولة الإمارات ثابت في مواصلة العمل من أجل تحقيق السلام ونشر ثقافة التسامح والاعتدال والتعايش بين الشعوب ونبذ العنف والتطرف والكراهية إضافة إلى تغليب لغة الحوار والعقل والدبلوماسية والحلول السياسية بين الدول بجانب التركيز على البعد الإنساني وبناء جسور التواصل والتفاهم.
وشدد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي على ضرورة العمل والتنسيق العربي والإقليمي من أجل منطقة مستقرة ومستقبل مزدهر.
وأشار سموه إلى جهود الحكومة العراقية في تنظيم مؤتمر بغداد الأول للتعاون والشراكة ونجاحه، والذي يعد خطوة مهمة لعودة العراق إلى دوره الطبيعي المأمول في محيطه العربي والإقليمي، ولا شك أن الحضور الإقليمي والدولي الرفيع للمؤتمر المنصرم، إنما يعبر عن اهتمام المنطقة والعالم بأسره لدعم العراق والوقوف إلى جانبه خلال هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها.
مواجهة التحديات
وأعرب صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عن أمله أن يتم البناء على مخرجات المؤتمر الأول وتعزيز التعاون مع العراق والوقوف إلى جانبه لمواجهة كل ما يعترضه من تحديات، ودعم جهوده في تحقيق التنمية الاقتصادية والتنموية وإعادة الإعمار، بما ينعكس إيجاباً على العراق وشعبه.
وأشار سموه إلى أن المؤتمر في نسخته الثانية يشكل فرصة لمناقشة التحديات والصعوبات التي تواجه العراق وتؤثر على أمن المنطقة واستقرارها، مؤكداً أننا نؤمن أن استمرار الحوار والتواصل بين دول المنطقة وتكامل وتضافر الجهود المشتركة هو السبيل الأفضل نحو مستقبل مزدهر للعراق والمنطقة.
وأعرب سموه – في ختام تصريحه – عن شكره وتقديره إلى المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق والجمهورية الفرنسية على الجهود المبذولة في الإعداد والتنسيق لتنظيم مؤتمر بغداد الثاني للتعاون والشراكة، والذي يأتي استكمالاً للمؤتمر الأول الذي عقد في بغداد خلال شهر أغسطس عام 2021.
وكان صاحب السمو حاكم رأس الخيمة رئيس وفد الدولة قد وصل إلى مركز حسين بن طلال الدولي للمؤتمرات، حيث كان في استقباله الملك عبدالله الثاني، ونقل سموه إلى الملك تحيات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنيات سموه لأعمال هذا المؤتمر التوفيق والنجاح في تعزيز التعاون والعمل المشترك لتقديم الدعم اللازم إلى العراق الشقيق في مواجهة مختلف التحديات التي يشهدها، مثمناً جهود أخيه الملك عبدالله الثاني في هذا الشأن.
كما حضر أعمال المؤتمر وفد الدولة المرافق الذي يضم معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة ومعالي حميد عبيد خليفة أبو شبص رئيس ديوان المحاسبة ومعالي خليفة شاهين المرر وزير دولة.