وأوضح رئيس إنستغرام آدم موسيري في رسالة عبر المدونة التابعة للشبكة أن فيس بوك تعتزم أخذ وقت أطول “من أجل العمل مع الأهل والخبراء وصنّاع القرار السياسيين لإظهار القيمة والحاجة إلى هذه الخدمة”.
وأكدت الشبكة أنها لا تزال مقتنعة بالفائدة من تطوير نسخة مخصصة للمستخدمين الصغار، قائلة إن “الأطفال باتوا يملكون هواتف في أعمار أصغر، ويكذبون بشأن عمرهم ويحمّلون تطبيقات موجهة للأشخاص في سن الثالثة عشرة وما فوق”.
لكنها قالت إنها تفضّل أخذ الوقت اللازم لشرح موقفها في مواجهة الانتقادات التي تدعو فيسبوك إلى التخلي عن المشروع.
وكان المدعون العامون في 44 ولاية وجهوا في مايو (أيار) رسالة إلى مؤسس المجموعة الأميركية العملاقة تحدثوا فيها عن عمليات بحث تظهر ارتباطا بين استخدام الشبكات الاجتماعية و”ارتفاع الأسى النفسي والسلوكيات الانتحارية لدى الشباب”.
وتطرق هؤلاء في الرسالة خصوصا إلى الأذى اللاحق بالمستخدمين الصغار جراء المقارنة المستمرة التي يجرونها بأقرانهم، بما يشمل الاضطرابات الغذائية (كفقدان الشهية أو الشره المرضي)، إضافة إلى أخطار المضايقات الإلكترونية من مراهقين آخرين أو من مجرمين بالغين.
وأكدت فيسبوك أن تعليق تطوير تطبيق “إنستغرام كيدز” لا يعني أنها “تقر بأن المشروع فكرة سيئة”.
وتكمن الفكرة في إطلاق نسخة للأشخاص بين سن العاشرة والثانية عشرة تختلف عن النسخة الأصلية للمستخدمين الأكبر سنا، تكون خالية من الإعلانات وتتضمن مضامين ملائمة كما تتطلب الاستحصال على إذن الأهل.
وبانتظار استئناف نشاطات تطوير نسخة الأطفال، قالت الشبكة الاجتماعية إنها ترغب في الاستمرار باستحداث أدوات جديدة “تسمح للأهل بالإِشراف على حسابات أطفالهم” على إنستغرام.
وتعتزم المجموعة الإعلان عن سلسلة خصائص جديدة في الأشهر المقبلة. وهي كشفت أخيراً جملة تدابير لتعزيز حماية المستخدمين القصّر، بما يشمل جعل حساباتهم خاصة بصورة تلقائية.