نظمت حملة “اقرأ، احلم، ابتكر” ضمن جناح المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، المشارك في الدورة الـ 36 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تختتم فعالياتها السبت المقبل، سلسلة من الأنشطة التفاعلية، التي استهدفت بها عشاق ومحبي الكتاب، والكلمة المقروءة من الأطفال واليافعين.
ونظمت الحملة مجموعة من ورش العمل من بينها ورشة “دفتر مصغر”، التي استهدفت في الفترة الصباحية طلاب المدارس، وفي الفترة المسائية الأطفال بشكل عام، حيث تعلم المشاركون فيها كيفية تصميم وصنع كتيب صغير من الأوراق، ليكتبوا فيه قصصهم المشوقة، وورشة “الدمى الورقية” التي تعلم فيها الصغار كيفية صناعة دمى باستخدام الورق ومن ثم تحريكها بأيديهم، وورشة “خيال الظل” التي عرفت المشاركين كيفية صنع مسرح مصغر من الكرتون، وإضافة ضوء من الخلف وتحريك الأشكال التي تم صناعتها من الورق.
كما تم تنظيم ورشة الشخصيات الورقية، وهي عبارة عن ورشة فنية في الكتابة والرسم، تعرف فيها الصغار على كيفية صنع شخصيات قصصهم، وفي أجواء تفاعلية ملهمة، قام الأطفال بقص الأوراق الملونة على هيئة عصافير وحيوانات، و من ثم عملوا على تحريكها، لتجسد مشاهد تُوحي بأنها وكأنها تطير، واستخدموها فيما بعد في سرد قصصهم، وحضر هذه الورشة طلاب من مركز أولادنا لتأهيل ذوي الإعاقة.
وفي هذا الصدد قالت ميرة النقبي، مدير حملة “اقرأ، احلم، ابتكر” تأتي مشاركتنا في معرض الشارقة الدولي للكتاب انطلاقاً من حرصنا في الحملة، على المشاركة في الفعاليات الثقافية التي تجمع الأطفال واليافعين في مكان واحد، لنقدم لهم باقة متنوعة من ورش العمل، التي نهدف من خلالها إلى اكتشاف مواهبهم والعمل على صقلها وتنميتها”.
كما نظمت الحملة ورشة “صناعة مسرح الدمى الجوال”، وتم تقديم هذه الورشة لمجموعة من طلاب المدارس، حيث تم تعليمهم كيفية صنع معدات مسرح دمى مصغر من كرتون مركب، وإضافة لمساتهم الإبداعية، بجانب ورشة الراوي الصغير، التي سرد فيها الأطفال قصصهم المفضلة، من خلال تقمص الشخصية وارتداء زيها، وأظهر المشاركون في هذا العرض مواهب كبيرة في الإلقاء والخطابة، وذلك كانعكاس حقيقي للورشة النظرية التي انخرطوا فيها قبل القيام بتنفيذ الشق العملي.
يذكر أن “اقرأ، احلم، ابتكر” هي إحدى حملات المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، التي أطلقها في العام 2013، وتهدف الحملة إلى تحقيق تقارب أكبر بين الطفل والكتاب، وتعزيز أهمية القراءة بين أفراد المجتمع الإماراتي، وخاصة الأطفال واليافعين، ودعم قدراتهم على الابتكار والإبداع في مجال قصص الأطفال، وتحفيزهم على مهارات فن كتابة القصص.