تناولت ندوة أدبية بعنوان “روايات متحركة” أُقيمت ضمن فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي يقام بتنظيم من هيئة الشارقة للكتاب من 18 وحتى 28 إبريل الجاري، مدى قوة العلاقة التي تربط بين الروائيين وصنّاع الأفلام.
واستضافت الندوة الأدبية التي قدمها محمد غباشي، كلاً من الممثلة والمدبلجة السورية الحاصلة على إجازة في الفنون المسرحية، أمل حويجة، والكاتب والمؤلف المصري عمرو سمير عاطف، الذي ألف عدداً من مسلسلات الأطفال التي لاقت نجاحاً كبيراً وعلى رأسها مسلسل “بكار”، بالإضافة إلى رسامة كتب الأطفال كريستين بيلين.
وطرحت الندوة عدداً من التساؤلات حول مدى رغبة القرّاء بمشاهدة أحداث الروايات التي يقرؤونها من خلال مشاهد تمثيلية، وقياس تأثيرات العمل المقروء على المتلقي مقابل تأثيراته من خلال التمثيل.
وقالت الممثلة أمل حويجة: “إن العالم العربي يعاني شحاً في إنتاج الأعمال الموجهة للطفل، وكذلك يعاني الفنان الذي يعمل في كثير من الأحيان بأقل الإمكانات المتاحة” مشيرة إلى أنه إذا كان الفنان قادراً على تقديم أداء مخصص للأطفال على خشبة المسرح بتكاليف قليلة، فإن ذلك لا ينطبق على العمل السينمائي.
وحول مسلسل “بكار” قال الكاتب المصري عمرو سمير عاطف: “إن الحاجة لوجود شخصية عربية كرتونية، تعبر عن الطفل العربي، وتتناول اهتماماته واحتياجاته، دفعنا إلى تأليف هذا المسلسل، ليكون باكورة الأعمال التي تختص بالأطفال، حيث أنهم يقضون أوقاتاً طويلة أمام شاشات التلفاز، ومن هنا كان لا بد من عمل هادف يرسخ فيهم القيم ويبني شخصياتهم، ويكون مقدمة لأعمال متخصصة بهذا المجال، لا سيما بعد النجاح الذي حققه على الصعيدين المحلي والعربي”.
بدورها أكدت كريستين بيلين رسامة كتب الأطفال أن كافة كتب الأطفال يمكن أن تترجم إلى أعمال سينمائية وتلفزيونية مرئية، لأن الأطفال يرغبون برؤية القصص التي يقرؤونها على شاشات التلفاز، ويرغبون كذلك برؤية ما يكتبون مترجماً إلى أعمال سينمائية، مشيرة إلى حاجة الأطفال لمسارح متخصصة، لغيابها عن معظم دول العالم.