
حوار راندا جرجس
ألتقت صحيفة “كل العرب” مع الشاعر والروائي الموريتاني المختار السالم أحمد سالم، رصيده الأدبي يحتوي على العديد من المؤلفات المتنوعة مثل روايات “موسم الذاكرة” و ” دار القرنين” و” رياح شابه” و”في الجرح” وغيرها، ومجموعة قصص قصيرة، وفى الشعر له ديوان “البافور” و” التغريبة” فاز بالمركز الأول في أول جائزة رسمية موريتانية للصحافة عام 2012، بالإضافة إلى أنه يعد أهم كتاب الأغاني الموريتانية الحديثة، وصدر له مؤخراً ديوان شعر بعنوان” زمن الانفاس المهجورة” الذي يضم قصائد من الشعر النثرى ويمثل تجربة ما بعد الحداثة في الشعر الموريتاني.
زمن التكنولوجيا
استهل الشاعر حديثة قائلاً:” لم ولن يتأثر الشعر بالتكنولوجيا الحديثة التي اخترقت حياتنا، فإن الشعر هو فن الأنسان الأول، وما زالت القاعات تكتظ بالجمهور، ونرى ذلك في أمسيات بيوت الشعر والمهرجانات والمعارض الثقافية، حيث ان متذوقي الشعر حريصين دائماً على الاستماع والاستمتاع بالكلمات والمفردات الشعرية، بالإضافة إلى نقل الأشعار بمختلف أنواعها عبر الفضائيات والجروبات الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال العالم الافتراضي في الإنترنت”.
مواهب شابة
أردف سالم:”هناك العديد من المواهب الشابة التي تجيد الكتابة الشعرية بمختلف أنماطه وألوانه، وتنبأ بقدرات متميزة في التعبير والإلقاء، ولكنها لا تجد الدعم الكافى، لتستطيع ان تخطو خطوات جيدة نحو الأفضل، حيث أن المبدع في هذا العصر يحتاج إلى مؤسسة لرعايته فنياً وثقافياً، فالإعلام والمساندة تصنع النجوم، وعلى الدول الاهتمام بمبدعيها، وتوصيل ابداعهم للجمهور المحلى وكذلك ترجمة أعمالهم الثقافية والفنية والأدبية لتأخذ مسارها للعالمية”.
الإمارة المشرقة
وأشاد الشاعر بالشارقة التي وصفها بالمدينة العربية العريقة التي أحتفظت بدلالة أسمها، وصارت عاصمة عالمية للكتاب وفخراً لكل عربى، وأصبح عليها عبءٍ كبير في ظل تعطل دور بعض العواصم العربية بسبب ما يمروا به من أحداث سياسية، كما أن هذه الإمارة المشرقة تتجلى بها الوحدة العربية بكل معنى الكلمة، ويعد معرض الشارقة الدولي للكتاب وجه مضيء للثقافة التي تعكس أصالة الإنسان العربي، ووجه الشكر لجميع القائمين والمسئولين عن هذا العرس الثقافي السنوي المتميز.