يشهد معرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته السادسة والثلاثين التي تقام خلال الفترة ما بين 1-11 نوفمبر المقبل، مشاركة 1650 دار نشر من 60 دولة، تعرض أكثر من 1.5 مليون عنوان، ثلثها عناوين جديدة صدرت في العام الجاري، وذلك على مساحة تصل إلى 14625 متراً مربعاً، إلى جانب برنامج حافل بالفعاليات يجمع 393 ضيفاً، من 48 دولة، يحيون أكثر من 2600 فعالية، إضافة إلى العديد من المفاجآت المخصصة لجميع أفراد العائلة، وذلك على مدى 11 يوماً في مركز إكسبو الشارقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس (الثلاثاء) في مكتبة الشارقة العامة، تحدث خلاله سعادة أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، الجهة المشرفة على تنظيم المعرض، وسعادة محمد خلف، مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، الشريك الإعلامي الرسمي للمعرض، وسعادة محمد العميمي، مدير عام “اتصالات” بالإنابة – الإمارات الشمالية، الراعي الرسمي، وهانا هندرسون، مدير برنامج “عام التعاون الإبداعي بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة UK/UAE 2017” في المجلس الثقافي البريطاني، ممثلة عن المملكة المتحدة – ضيف شرف دورة 2017 من المعرض، وبحضور جمع من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.
وأكد سعادة أحمد العامري، أن معرض الشارقة الدولي للكتاب، أصبح، بفضل ما يستلهمه من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشروعاً ثقافياً متكاملاً، محوره الأساسي الكتاب وما يرتبط به من مبادرات ومشاريع وأفكار، جامعاً كافة أفراد الأسرة من مختلف الأعمار، ويلتقي فيه كل محب للمعرفة، لينهل من معين ما ينظمه المعرض من فعاليات وما يستضيفه من شخصيات تلتقي جميعها على حب القراءة والرغبة في تبادل الأفكار والاستماع إلى الآراء المختلفة على قاعدة التواصل الإنساني الضروري لاستمرار الحياة.
وقدم العامري عرضاً تفصيلاً لبرنامج المعرض، والضيوف المشاركين، وأحدث المبادرات في الدورة الجديدة للمعرض، حيث أوضح أن معرض الشارقة الدولي للكتاب اختار “عالمٌ في كتابي” شعاراً لدورته الـ36، ليجسد قيمة الكتاب المعرفية بكونه الأصل في الوصول إلى كل العلوم والمعارف في العالم وتحويلها إلى نتاجات معرفية وعلمية وترفيهية، ويتنقل بينها وكأنه يتجاوز الزمان والمكان. مشيراً إلى أن المعرض يجذب كل عام دولاً جديداً، بعضها يحضر للمرة الأولى ضمن معارض الكتاب في الوطن العربي، ومن بينها هذا العام، كوريا الجنوبية، وبنغلاديش، والدانمرك.
وكشف رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن فعاليات المعرض تتوزع على محاور ثابتة، فينظم برنامج “الفعاليات الثقافية” 300 فعالية بحضور 158 ضيفاً، وبمشاركة 39 دولة، فيما تشتمل فعاليات “المقهى الثقافي” على أكثر من 33 فعالية بحضور 60 ضيفاً ومشاركة 11 دولة، ويستضيف البرنامج الفكري 98 ضيفاً من 28 دولة، يقدمون 267 فعالية، ويولي المعرض عناية ببرنامج “فعاليات الطفل” مقدماً 1632 فعالية بحضور 44 ضيفاً وبمشاركة 20 دولة، منها: بريطانيا، والكويت، وبولندا، والأردن، وأستراليا، ومولدوفا، وروسيا، والهند، والبحرين، وأيسلندا، ومنغوليا، وسوريا، وإيطاليا، وأوكرانيا.
وبيّن العامري أن “ركن الطهي” يخصص هذا العام 72 فعالية بحضور 12 ضيفاً وبمشاركة تسعة دول أبرزها: الهند، والمملكة المتحدة، والمغرب، والسويد، وتايلند، فيما تخصص “محطة التواصل الاجتماعي” أكثر من 33 فعالية وورشة عمل متخصصة يشارك فيها نخبة من مشاهير الإعلام الجديد لطرح عدد من القضايا الثقافية، والإعلامية، والاجتماعية، كما يكشفون لزوار المعرض جوانب من علاقاتهم مع متابعيهم ومعجبيهم عبر هذه المواقع، وآلية الاستفادة منها في الترويج للقراءة والثقافة والحوار.
وحول جديد هذا العام، أعلن العامري أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يخصص في دورته الـ36، في القاعة رقم واحد جناحاً يحمل عنوان “منطقة المستقبل” تشارك فيها عشرٌ من كبرى الشركات المتخصصة في مجال النشر والكتاب الإلكتروني، يعرضون فيه تجاربهم، وجديد إصدارتهم، ويقدمون خدمات نوعية للقراء، تتضمن خدمات البحث، وشراء الإصدارات، وغيرها من التسهيلات. كما يوفر المعرض تطبيقاً إلكترونياً يتيح للزوار والعارضين معرفة تفاصيل دورة هذا العام، والفعاليات التي تتضمنها ومواعيدها، والقاعات التي تقام فيها، وغيرها من المعلومات.