أكدت دولة الإمارات على الدعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن ضرورة مضاعفة الجهود الدبلوماسية الرامية لتحقيق السلام باعتبارها ركيزة أساسية لأي استراتيجية تهدف إلى منع نشوب الصراعات، إلى جانب مواصلة الالتزام الكامل بالحلول السياسية وبعمليات الأمم المتحدة خاصةً في ليبيا وسوريا واليمن.
جاء ذلك في بيان دولة الإمارات الذي ألقاه وزير دولة في حكومة الإمارات، زكي أنور نسيبة، أمام المناقشة العامة للاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن بناء السلام والحفاظ على السلام.
ووفقاً لما نشره الحساب الرسمي لبعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة على تويتر ، أكد الوزير زكي نسيبة أن دولة الإمارات تتبع نهجاً طويل الأمد متعدد الجوانب تجاه السلام يعتمد جوهره على الوقاية من خلال: المساهمة بفعالية في هيكل الأمن الإقليمي، والمشاركة في إعادة إعمار وتقديم المعونة الإنسانية لليمن، والالتزام تجاه اللاجئين السوريين والمشردين داخلياً والمشاركة في إعادة بناء المؤسسات العراقية.
وأكد الوزير زكي أنور نسيبة، أنه لتوسيع نطاق جهود بناء السلام بشكلٍ فعال، يجب على وكالات الأمم المتحدة والدول الأعضاء القيام باتخاذ إجراءات جماعية تهدف إلى تحديد الدول الداعمة والممولة للإرهاب ومحاسبتها، والتشاور مع الجهات الفاعلة الوطنية والإقليمية لتحسين عملية اتساق السياسات وتنفيذها، إلى جانب استخدام البيانات في إجراء تقييمات مبنية على الأدلة لتحديد التمويل المستدام اللازم لأنشطة منع الأزمات وإدارة الصراعات، إضافةً إلى تعميق الشراكات الاستراتيجية العالمية كعوامل قوة تضاعف من تأثير الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن بناء السلام هو جهدٌ متواصلٌ يقوم على الجمع بين وسائل الوقاية ونشرها، والتنمية المستدامة، والمساعدة الإنسانية، وحفظ السلام، وإعادة الإعمار في الدول المتأثرة بالأزمات، والدول التي مّزقها الصراع أو تمرّ بمرحلة ما بعد الصراع.
كما شارك وزير دولة في حكومة الإمارات، زكي أنور نسيبة والمندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة، رؤساء الوفود الأخرى في حوار تفاعلي استضافه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميروسلاف لايتشاك بعنوان “نهجٌ جديدٌ لتحقيق السلام”، والذي سلط الضوء على القيمة المضافة للحفاظ على السلام، وناقش أهمية الدبلوماسية الوقائية والوساطة والحوار.