قالت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية يوم الاثنين (بالتوقيت المحلي) إن كوريا الشمالية أجرت تجارب ناجحة لإطلاق صواريخ بعيدة المدى من نوع جديد في مطلع الأسبوع. وتأتي عمليات الإطلاق الحديثة لصواريخ بعيدة المدى، وسط مواجهة كورية شمالية مطولة مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن نزع السلاح النووي. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الصواريخ الكروز الجديدة قطعت مسافة 1500 كيلومتر قبل أن تصيب أهدافها وتسقط في المياه الإقليمية للبلاد خلال الاختبارات التي أجريت يومي السبت والأحد.
وأضافت أن تطوير الصواريخ يوفر ”أهمية استراتيجية لامتلاك وسيلة ردع فعالة أخرى لضمان أمن دولتنا بشكل يمكن الاعتماد عليه بصورة أكبر إضافة إلى احتواء المناورات العسكرية للقوات المعادية“. وتتهم كوريا الشمالية منذ أمد بعيد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بانتهاج ”سياسة معادية“ تجاه بيونج يانج. وتوقفت المحادثات التي تهدف إلى إنهاء برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية منذ 2019. ونهاية الشهر الماضي، رأى مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، أن تقريرا لإحدى هيئات المراقبة التابعة للأمم المتحدة عن أن كوريا الشمالية أعادت على ما يبدو تشغيل مفاعل نووي، يعكس حاجة ملحة إلى الحوار، وأن الولايات المتحدة تسعى إلى التعامل مع هذه المسألة مع بيونغيانغ.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت في تقرير حديث لها عن أن ”مؤشرات على التشغيل في المفاعل البالغة قدرته خمسة ميجاوات، الذي يُعتبر قادرا على إنتاج البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة، هي الأولى التي يتم رصدها منذ أواخر 2018“. وجاء تقرير الوكالة في أعقاب زيارة استغرقت أربعة أيام لكوريا الجنوبية، قام بها المبعوث الخاص للرئيس جو بايدن لكوريا الشمالية سونغ كيم. وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه، إن ”هذا التقرير يؤكد الحاجة الملحة للحوار والدبلوماسية حتى نتمكن من إتمام نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل“. وأضاف: ”نواصل السعي للحوار مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية حتى نتمكن من مناقشة ما ورد عن هذا النشاط وكل القضايا المتعلقة بنزع السلاح النووي“، موضحا أن ”الولايات المتحدة تنسق بشكل وثيق مع حلفائها وشركائها بشأن التطورات في كوريا الشمالية“.