تقول روجينا ميشيل الأخصائية النفسية:”لعل هناك الكثير من المشغوليات التى تجعلنا نلتهي بأشياء أخرى ولا نعد نركز على الإهتمام بأطفالنا. فعذرًا أيها الآباء فإبنائنا هم صناع المستقبل، ولابد أن نهتم بهم وبكل شئ يمر بحياتهم ويؤثر عليهم، فإن كل ما يحدث لهم سينعكس بالحرى على شخصيتهم وكيانهم سواء اجلا ام عاجلا، وفي هذا المقال سنتعرف على أهم مشكلة يتعرض لها طفلك ألا وهى “التنمر” والذى يعني التسلط والإعتداء بصورة متكررة عن قصد من خلال شخص أو مجموعة على شخص ما، بغرض إهانته، قهره، اضطهاده، إيذائه أو للحصول على اغراض معينة، وكيفية مواجهة ذلك بخطوات بسيطة وتطبيقية”.
ظاهرة التنمر
تبدأ هذه الظاهرة من سن مبكر حينما يلتحق برياض الأطفال ويستمر مدى الحياة، ولا تقتصر هذه المشكلة بين الذكور فقط بل تنتشر بين الآناث أيضًا، حيث أن هذا السلوك له نتائج خطيرة إن لم يتم علاجه.
وسواء كان من قبل الضجية أو المعتدى كذلك على من يحدث التنمر في محيطه فقد يؤدى إلى اضطرابات عقلية ونفسية كالتعرض للإدمان أو الانتحار كما ان للمعتدى سيصبح من المنحرفين عن لمجتمع.
أنواع التنمر
- التنمر الجسدي كالضرب، الركل وكافة الإعتداءات الجسدية.
- الشتائم واطلاق اسماء غير مناسبة تسمى بالتنمر اللفظي.
- التخويف أوالترهيب والكثيرمن المقالب مزعجة يطلق عليه التنمر النفسي.
- هناك نوع اخر يصدرمن مجموعة معينة من الأشخاص بغرض نشرالتهم أو الاشاعات لنبذ الضحية.
أسباب التنمر
- غرس الأهل بعض العادات التى تأصل فكرة التنمر في شخصية الصغير، كتشجيع الطفل على بعض التصرفات حتي يصبح مسيطرًا.
- إهمال الأسرة عن دورها الإساسي في التربية السليمة والتوعية حيث لا تهتم بمراقبة ابنائها وإعطائهم النصائح.
- الاسقاط وهو يظهرحينما يكون الطفل مكبوتًا أومحرومًا من شئ ما فيشبعه في صورة التسلط على الاخر.
- تدني مستوى المدرسة وكثرة اعدد الطلاب في الفصول.
- وضع الطفل في مكانة تجعله يتباهى على المدرسين وكل من هم أكبر سنًا ويتنمر عليهم.
- العنف الذى تقدمة الميديا والالعاب الإلكترونية والذى يحمل في طياته الضرب والقسوة مما يقع الطفل فريسة ليتعلمه وتطبيقه.
إن كان ابنك متنمرًا
- كن هادئًا لمواجهة المشكلة ولا تحاول تبرير تصرفات ابنك، وتأكد من عدم وجود إعاقة ذهنية تدفع لهذا التصرف.
- افهم طبيعة ما حدث سواء منه أو من حوله حتى تتعرف من هو المعتدى؟ وبطريقة مبسطة اشرح له مايسببه هذا السلوك.
- علمه كيف يحب الآخر، وكذلك كن حازمًا إن استمر في هذا التصرف، وكن انت شخص مثال حسن في سلوكه مع الاخرين امامه.
- امدح ابنك حين يتعاطف ويتعامل بشكل حسن مع من حوله، وإن لم يتم تعديل سلوكه فلابد من الإستشارة النفسية، حيث أن مستقبل المتنمر اجرام والإقدام على ادمان الكحول وترك الدراسة، بالإضافة إلى المشكلات التى ستظهر حتماً فى الحياة الزوجية المستقبلية له.
علامات التعرض للتنمر
تعد العزلة، تجنب الذهاب للمدرسة، يمتنع عن التحدث عن المدرسة، تبول اللا ارادي، كوابيس ،تفكير بالانتحار،عدم الأكل وقد تظهر بعض الكدمات تظهرعليه، من أبرز علامات التعرض للتنمر.
أسلوب الحماية
- حدث أبنك عن أحد التجارب في هذا الصدد، وإن اعترف ابنك بحدوث المشكلة اشكره وشجعه واذهب وتحدث مع إدارة المدرسة.
- أجعل طفلك يتخلص من الادوات التى قد تجذب المتنمر من لعب والطعام والفلوس.
- شجع طفلك على ان يكون مع مجموعة من الاصحاب.
- عرفه أن يتجنب المتنمر في أماكن تواجده إن امكن.
- تدريب على المشي بثبات والوقوف بثقة وعدم اظهار الخوف.
- درب طفلك على مواجهة الكلمات التى تجرح شعوره مثل: “أنت سمين” وقل له لا تبكي ولكن يكفى أن يقول للمتنمر اعلم انى سمين واحتاج لممارسة الرياضة.