تمكن الفريق الطبي في مستشفى الإمارات التخصصي، من إنقاذ حياة مريضة سعودية تعانى من وجود كتلة كبيرة بالفص الأمامي الايسر من الدماغ تمتد الى قاعدة الجمجمة و الى حجرة العين اليسرى ضاغطه على منطقة النطق و عصب الابصار و تسببت في دفع الدماغ الى الجهة اليمنى.، وتم الإعلان عنه خلال مؤتمراً صحفياً دعت إليه مختلف وسائل الإعلام، وبذلك بحضور فريق الأطباء الدكتور هيثم العقيلي استشاري جراحة الأعصاب، الدكتور على زهران رئيس قسم التخدير وإدارة الألم، الدكتور محمد لطفى رئيس قسم العناية المركزة.
قال الدكتور هيثم العقيلي استشاري جراحة الأعصاب الذي قام بإجراء العملية: ” ان ُالمريضة التي تبلغ 45 عاماً أُحضرت إلى طوارئ مستشفى الإمارات التخصصي بمدينة دبى الطبية وهى تعانى من نقص في مستوي الوعى، مشاكل في الإبصار في العين اليسرى، صعوبة في النطق، صعوبة في حركة الجهة اليمنى من الجسم، وعلى الفور قام الفريق الطبي في المستشفى باتخاذ الإجراءات الأولية للسيدة المصابة ( ضبط النفس وتروية الاوكسجين والدم وأخذ العينات)، وكذلك إجراء كافة الفحوصات وإجراء الصور الطبقية والرنين للدماغ والأوردة الدموية الدماغية.
وكشف فحص المريضة وجود كتلة كبيره 6*5*5 سم في الفص الامامي الايسر من الدماغ تمتد الى قاعدة الجمجمة و إلى حجرة العين اليسرى ضاغطه على منطقة النطق و عصب الابصار و تسببت في دفع الدماغ الى الجهة اليمنى.
وتابع العقيلي: “عقب تشخيص المرض قام الفريق الطبي لمستشفى الإمارات التخصصي، اطباء التخدير والعناية الحثيثة و تمريض العمليات و فنين التخدير و مختبر الدم، بتشكيل صورة ذهنيه للكتلة
ووضع كافة السيناريوهات والمخاطر التي قد تحدث خلال العملية والاستعداد لها، واختيار مكان الفتحة المناسبة التي توصل الى الأوردة المغذية للورم مبكرا وتحمي مناطق الوظائف الحيوية، وتحقق هدف تجميلي للمريضة بان يكون الجرح مغطى بالشعر مستقبلاً، وتساعد على ازالة الورم كاملا ان امكن، وتم ترتيب عمل الفريق و المهام قبل و خلال و بعد العملية”.
وأشار العقيلي إلى أن عملية استئصال الكتلة استغرقت ما يقارب 11 ساعة، تم خلالها ازالة الورم كاملاً وتحرير الدماغ و الاوعية الدموية و عصب الابصار، وبقيت المريضة تحت التنفس الاصطناعي لمدة 24 ساعه ثم تم الصحيان في العناية المركزة و تبين عودة الحركة و النطق و الابصار الى وضعها الطبيعي، ومكثت المريضة مدة اسبوعين تقريبا في العناية المركزة ثم غرفة خاصة مع متابعة دقيقة الى ان عادت للمشي والحركة بشكل جيد، وخرجت من المستشفى و قبل السفر قامت بالتجول في دبي بشكل ممتاز باستثناء بعض الصداع و الدوخة احيانا و التي عادة تتحسن خلال أسابيع.
وأكد الدكتور على زهران رئيس قسم التخدير وإدارة الألم على أن دور التخدير يعد عاملاً رئيسياً في هذا النوع من العمليات حيث انه يجب متابعتها على مدار ساعات الجراحة بشكل دقيق، حيث أن وجود المضاعفات والمخاطر تكون عالية الحدوث، كما ان تقييم المريضة من لحظة دخولها إلى المستشفى بالكشف السريري وعمل الفحوصات اللازمة هو أساس الخطة العلاجية.