نجح فريقٌ طبي في مستشفى ميدكير لجراحة العظام والعمود الفقري ، قسم الرعاية الصحية المتميز في مجموعة أستر دي إم للرعاية الصحية، اليوم بإكمال عملية جراحية معقدة لإعادة بناء عمود فقري لشاب إماراتي.
وعانى الشاب من آلام في أسفل الظهر والساق وضعف تدريجي في ساقيه (عجز في الوظائف العصبية)، الأمر الذي تركه غير قادراً على المشي لبضعة أشهر. وتم إحالة الشاب الإماراتي الذي يبلغ من العمر 28 عاماً إلى الدكتور نيكاندرو فيجويريدو أخصائي جراحة أعصاب العمود الفقري في مستشفى ميدكير لجراحة العظام والعمود الفقري وهو على كرسيه المتحرك، حيث كان يعاني من تضيق النخاع الشوكي في المنطقة القطنية العجزية، ما تسبب بضغط على الأعصاب وتشوه العمود الفقري.
وولد الشاب وهو يعاني من خلل يسمى عجز النمو الغضروفي، وهو اضطراب جيني نادر وموروث عظمي يصيب 1 من بين كل 40 ألف مولود جديد، حيث تكون ذراعي وأرجل المريض قصيرة بما لا يتناسب مع طول جسمه، فضلاً عن وجود تضيّق في القناة الشوكية بسبب عدم تطور العظام، ما يسبب ضغط الأعصاب خلال مرحلة النمو. وفي حال عدم تقديم العلاج المناسب، يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى الضغط على مجموعة من الأعصاب في قاعدة العمود الفقري، مسببة الشلل وعجز المريض الدائم عن المشي.
وقال الدكتور نيكاندرو فيجويريدو، أخصائي جراحة أعصاب العمود الفقري في مستشفى ميدكير لجراحة العظام والعمود الفقري: “يعود السبب في حالة هذا المريض إلى خلل خلقي يسمى عجز النمو الغضروفي، أو ما يعرف بالتقزم، والتي يجب معالجتها بأسرع وقتٍ ممكن، لتقليل خطر إصابة الأعصاب بأضرار خطيرة. تضمن العملية الجراحية إزالة عظام شوكية كبيرة في المنطقة القطنية العجزية (L1-S1) لتخفيف الضغط على الأعصاب وتثبيت العمود الفقري في المنطقة الصدرية القطنية (T11-L5) لتجنب إصابة المريض بتشوهات إضافية”.
وأضاف الدكتور فيجويريدو: “أجريت الجراحة كما هو مخطط لها في مستشفى ميدكير لجراحة العظام والعمود الفقري، حيث استخدمنا التقنيات الجراحية المناسبة لهذه الحالة، بما في ذلك أكثر المعدات تقدماً وموثوقية، مثل مراقبة الأعصاب أثناء العملية وتقييم استجابتها الآنية، وذلك بمساعدة صورة ثلاثية الأبعاد (O-arm) والتحقق من مكان الزرع في العمود الفقري أثناء الجراحة. وبعد مرور أكثر من 12 ساعة، سارت العملية بشكل جيد للغاية دون تسجيل أي مضاعفات، حيث تعافى المريض بشكل جيد وأصبح قادراً على المشي من جديد”.