استعرضت مستشفيات رويال برومبتون وهارفيلد للرعاية المتخصصة خلال معرض ومؤتمر “الصحة العربي 2020″، حلول علاج بديلة للمرضى الذين يعانون من صمامات القلب المريضة، وذلك في ظل ازدياد حالات التقدّم في السن وكثرة أمراض القلب بمنطقة الشرق الأوسط.++
ويتحكم الصمام التاجي والصمام ثلاثي الرؤوس بتدفق الدم من الأذينين إلى البطينين. ويؤدي الى عدم الانغلاق الكامل لوريقتي الصمام التاجي إلى تدفق الدم نحو الخلف في حال الضغط العالي عبر الصمام إلى الأذين الأيسر.
وتعرف هذه الحالة باسم القصور التاجي، وتدفع القلب للعمل بجهد أكبر لضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم. ويعاني المرضى من أعراض التعب وضيق التنفس وتفاقم قصور القلب. وقد يفرض ذلك مزيداً من الضغط على الأوعية الرئوية، مما يؤدي في الحالات الخطيرة إلى احتقان السوائل في الرئتين. ويمكن أن يرتبط القصور التاجي بالعمر، أو مرض الشريان التاجي أو مرض عضلة القلب (اعتلال عضلة القلب) أو بعيب خلقي.
وتشير الدراسات إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد عملية تحوّل كبيرة في عدد السكان. وقد شهدت السنوات الأخيرة الماضية انخفاض معدلات الخصوبة، بينما ارتفع متوسط العمر المتوقع بشكلٍ ثابت من 60 إلى أكثر من 70 عاماً. وتبلغ نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حالياً 4.7%، ويتوقع ارتفاعها بسرعة خلال الثلاثين سنة القادمة، وبنسبة خمسة أضعاف في الإمارات العربية المتحدة. ويرجّح ازدياد الإنفاق على الرعاية الصحية في المنطقة بشكل كبير، مما يشير إلى الأعباء التي تمثلها شريحة المعمّرين من حيث تكاليف الرعاية الصحية.
ويعد برنامج اصلاح صمام ثلاثي الرؤوس في مستشفيات رويال برومبتون وهارفيلد احدى أكثر البرامج المتطورة في العالم، حيث أجرى الدكتور روبرت سميث، استشاري أمراض القلب التداخلية، أكثر من 250 عملية مستخدماً تقنيات MitraClip العلاجية.
وبفضل استخدام MitraClip، يمكن الوصول إلى القلب عبر شق صغير في الأربية، ويتم إصلاح الصمام التاجي عبر قسطرة تُدرج عبر الوريد الفخذي. وتستغرق العملية في العادة بين ساعتين إلى ثلاث ساعات، وتقلص على الفور من حالة القصور التاجي.
كما تحرص مستشفيات رويال برومبتون وهارفيلد للرعاية المتخصصة على تزويد المرضى بوصول سريع إلى أحدث خدمات التشخيص ومرافق المرضى الخارجيين، والواقعة ضمن منطقة “هارلي ستريت” الطبية. فيما يستفيد المرضى الداخليون من المرافق العلاجية المتطورة ضمن أجنحتهم الخاصة الواقعة في مبنى المستشفى الرئيسي. وتتميز كافة المرافق باحتوائها على خدمة الكونسيرج المتخصصة، إلى جانب مجموعة من موظفي الاتصال الدوليين الذين يقدمون الدعم للمرضى وعائلاتهم خارج البلاد، مع إيلاء أقصى درجات الاهتمام لمتطلباتهم الثقافية والاجتماعية والدينية واللغوية.