موهبة أدبية وشعرية منذ طفولتها، تشكلت من خليط مواهب أسرتها الأدبية والفنية، تألقت في العديد من الأمسيات المحلية، ووضعت أول درجاتها بديوان “باي جرح ألمسك”، وشاركت في البرنامج التلفزيوني أمير الشعراء، كما صدرت لها مجموعة قصصية بعنوان” كما لم تحب أنثى” وتحلم بأن تصعد سلم الإبداع بخطوات راقية ورؤية متفردة، وفى أمسيات مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الـ18، التقت مجلة “كل العرب” مع الشاعرة السورية إباء الخطيب.
تقول الشاعرة اسعى للتجديد والابتكار فالشعر حالة تأخذني معها إلى العمق والاختلاف، واحرص على أن تكون اللغة الانثوية حاضرة بقصائدي في كل الموضوعات التي تخص الحياة، وهناك ثلاث قصائد من ديواني الأول “باي جرح ألمسك” كتبتهم على لسان الخنساء السورية التي تعبر عن حالة الفقد، ومن كلمات قصيدتها “رجفة قلب”
كل إنسان يصبح شاعراً
إذا لامس قلبَه الحب!
أفلاطون
أربّي ظنونيْ على كتفيكَ:
ملاكاً لخيرٍ .. ملاكاً لشرْ
ومذْ كنْتُ طفلاً
أحاولُ أنْ أتنفّسَ طْولَكَ شبراً فَشِبرْ
وبيني وبينكَ.. عامٌ ونصفٌ
مِنَ الاكتئــــابِ ونُقْطةُ صَبْرْ
وكلُّ خطوطِ الضياع بكفيّ..
تؤدّي إليكَ.. فأيـــــنَ المَفرْ؟
أقولُ: (القصيدُ!)
تقولُ: ( شذاكِ) ..
فنِصفُك أنثى.. ونِصفُكِ شِعْرْ!
تقول: (أضيئكِ؟ .. لونُك منّي!!)
أنيـــــخُ الظلامَ ..ليصـــعَد فَجرْ
نقــــــــــــــولُ…. ويرجفُ ماءُ النوايا
فبيني وبينكَ… جرحٌ ..وعمرْ
أحاولُ أن أتعثّر فيكَ
إذا ما سقطتُ برشـــــفةِ حبْر
أحاولُ
ألا أخيط ظلالاً
على ضفتيـــــكَ.. فظــــلُّك حُرْ
وصعبٌ
ضياعُ الظلال.. حزينٌ ..
وصعبٌ ضياعُك .. قاسٍ ومُرْ ..
تُشيد قصيدي..
وقربَ القوافي أذوبُ بسطرِك جملةَ نثْرْ
وكلّ انتهاءٍ..
أراكَ تُديرُ سطورَ الحكايةِ كي تستمِرْ
تفيقُ المرايا..
فأخلع ظلّي
وأخدعُ عيني برفّةِ مكرْ
وأطلقُ غيمَ الحنينِ أمامي
فقطرة شوقٍ ستُقلقُ بحرْ
وأفرطُ
عقد الدقائقِ قربَك
حبّة ماءٍ وحبة جمرْ
وهاجس قلبٍ
إذا ما أفاق
على منكبيكِ حماماً يَفُرّْ
يطولُ التحام الشفاهِ
فتغدو اكتمالاً..
يحيل هِلالي.. لبَدَرْ
وعن مشاركتها الأولى في مهرجان الشارقة للشعر العربي، قالت:” أفخر بهذه الدعوة والكريمة وبانضمامي لكوكبة هؤلاء الاشعار، وخاصة أنى أتابع فعاليات وأمسيات هذا المهرجان الذي أعتبره قبلة الشعراء، بشغف من عام إلى عام، وها انا اليوم اقدم عطر الشعر عبر منصتة، فهو يدعم الفئات الشابة، ويشدد من أزرها، ويضعها على الطريق السليم، ويوفر المناخ لإظهار المواهب وتعزيزها، وتحية إجلال وتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حفظه الله، حاكم هذه الإمارة المشرقة، التي تفيض على المنطقة العربية بأكملها بكل الحب والمودة والعطاء ورعاية الثقافة والفن والآدب، وستظل الداعم الأساسي والروحي للشعر والشعراء.