اكتشف عمال تشييد طرق في مدينة هيرتفوردشاير الإنجليزية أسس منازل تعود للعصر الحديدي، الذي يعود تاريخه إلى 300 سنة قبل الميلاد، بالإضافة إلى بعض العملات المعدنية الرومانية. وبدأ التنقيب الأثري بالموقع في عام 2019، بعد أن أشارت المسحات الأرضية إلى أنه من المُحتمل العثور على بقايا ما قبل التاريخ والرومانية في الموقع، ومن المأمول أن تلقي الاكتشافات نظرة ثاقبة على شكل الحياة قبل 2000 عام. وجرى في الموقع أيضًا اكتشاف بقايا رومانية يعود تاريخها إلى القرنين الأول والرابع بعد الميلاد، كما تم أثناء الحفر اكتشاف مقبرة صغيرة تضم رفات 16 شخصًا تم حرقهم، أربعة منهم دفنوا بالكامل.
وتم أيضا اكتشاف 72 قطعة نقدية رومانية برونزية تعود إلى ما بين 330 و348 بعد الميلاد، وكان اكتشاف ”مُجفف الذرة“ أحد أكثر الاكتشافات إثارة للاهتمام، وهو من الأشياء المُستخدمة في الحياة اليومية للرومان القدماء. وكان من بين الاكتشافات أيضًا بقايا نبات محفوظة، حيثُ تعتبر بقايا النباتات مُثيرة للاهتمام بشكل خاص لعلماء الآثار؛ لأنها يُمكن أن تلقي الضوء على كيفية زراعة المحاصيل في الماضي البعيد. ولا يوجد أي مؤشرات واضحة كم من الممكن أن تستمر الحفريات الأثرية، أو ما إذا كان الباحثون قد أكملوا أعمال الحفر. الجدير بالذكر أنه في شهر مايو من عام 2019، تم العثور على عملة رومانية ”نادرة بشكل لا يصدق“، تم سكها لإمبراطور سيئ الحظ، وذلك خلال عملية تطوير الطرق بين كامبريدج وهانتينجدون.
والعملة المُكتشفة تصور أولبيوس كورنيليوس ليليانوس، الذي حكم لمدة شهرين في عام 269 قبل الميلاد قبل مقتله، وذلك قبل أن يستوّلي الإمبراطور المشؤوم على العرش وحكم إمبراطورية منشقة في ما يُعرف الآن بألمانيا وفرنسا، قبل أن يُقتل على يد جنوده على الأرجح. وقال عالم الآثار، ستيف شيرلوك، حينها إن هذا الاكتشاف ”المهم“ هو الثاني من نوعه الذي يُكتشف في إنجلترا. والعصر الحديدي هو تلك الفترة من العصور التاريخية، التي برز فيها استعمال الإنسان للحديد في صناعة الأدوات والأسلحة، ويعتبر العصر الكريمي آخر العصور الرئيسية في نظام الحقب الثلاث ويسبقه العصر البرونزي. وتعتبر بداية العصر الحديدي في القرن الثاني عشر قبل الميلاد أي بين 1500 و1000 قبل الميلاد في مناطق الشرق الأوسط والهند واليونان، وفي القرن الثامن قبل الميلاد في مناطق وسط أوروبا، والقرن السادس قبل الميلاد في مناطق شمال زاغة.