بمشاركة أكثر من 357 مصوراً عالمياً تنطلق في الـ19 من سبتمبر الجاري، فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان الدولي للتصوير “إكسبوجر”، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وتقدم خلال 4 أيام أكثر من 1112 صورة في 38 معرضاً فردياً، و8 معارض جماعية، تروي جميعها سيرة الحياة بتفاصيلها المكثّفة.
وينظم الحدث 33 جلسة حوارية ونقاشية، و 17ورشة عمل يقدمها 10 من ألمع المصورين العالميين، الذين يستعرضون تجاربهم الإبداعية، إلى جانب استضافة 21 من الخبراء والمتخصصين في مجال التصوير الفوتوغرافي من كبرى الوكالات والمؤسسات الصحفية والشركات الرائدة في صناعة المعدات ومستلزمات التصوير.
جاء ذلك خلال مؤتمر الإعلان عن فعاليات المهرجان الذي عقد صباح أمس (الاثنين) في مسرح المجاز، وتحدث خلاله كل من الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، وسعادة طارق سعيد علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وجمع حوله عدداً من الإعلاميات والإعلاميين، ومحبي التصوير الفوتوغرافي من مختلف أنحاء العالم.
الشيخ سلطان بن أحمد : المهرجان يفتح أبوابه لعيش تجارب جديدة مع الصورة
وفي كلمة ألقاها خلال المؤتمر أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أن المهرجان يفتح وللعام الرابع أبوابه أمام مبدعي العالمي في مجال التصوير الفوتوغرافي ليعيشوا تجارب جديدة مع الصورة، ويلتقوا جميعاً في مساحة واحدة تضم آلاف التجارب والحكايات، ويقدموا إبداعاتهم ويعرفوا بها.
وتابع الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي:” عملت الشارقة ولا زالت على تكريس الفنون كسبيل للحوار الإنساني، ونحن في إكسبوجر نؤمن بأن الصورة لغة عالمية تروي الجمال وتؤكد عليه، وتقف شاهدة على الكثير من الأحداث التي تمر في الحياة، لهذا يؤكد المهرجان من خلال استضافته لنخبة من ألمع المصورين العالميين على دور الصورة في تغيير المفاهيم والقيم والتعريف بحضارات وثقافات الشعوب، لما لها من قوة كبيرة في كشف الحقيقة، وتوثيق الجمال، ونشر الخير والسلام”.
وأشار رئيس مجلس الشارقة للإعلام إلى أن المهرجان يدعو جميع المصورين حول العالم إلى تكريس ثقافة الإبداع وتقديم صور تطرح القضايا وتعالجها في آن معاً بالقول:” اخترنا أن يحمل شعار دورة هذا العام بعداً شاملاً، ليكون رسالة واضحة وصادقة لجميع المصورين تحثهم للبحث عن مواضيع تسهم في لفت أنظار العالم للقضايا الإنسانية الكبرى، وتدعوهم لتقريب الحقيقة، وتسجيل تجارب عيشنا وتوثيق ذاكرة بلادنا”.
طارق علاي: المهرجان رسّخ مكانته كملتقىً عالميّاً يجمع روّاد التصور والهواة والجمهور المحلي
بدوره أوضح سعادة طارق سعيد علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة أن المهرجان رسّخ مكانته كملتقى عالميّ يجمع رواد التصوير والهواة والجمهور المحلي الشغوف بهذا النوع من الفنون، ويفتح المجال أمامهم للتحاور وتبادل الخبرات والمعارف للارتقاء بهذا المجال.
وتابع”: في كلّ عام يؤكد إكسبوجر على أهمية التصوير الفوتوغرافي، ودور الصورة في مختلف مجالات الحياة، التي تتطرق لها المعارض الفنية المصاحبة، وسلسلة من الجلسات الحوارية والنقاشية وورش العمل التي يقدمها نخبة من المصورين العالميين وخبراء التصوير، من مبدعين يبحثوا وطيلة أيام الحدث عن جملة الأسباب التي تدفع المصورين الصحفيين للاستمرار في الذهاب إلى مناطق الصراعات، وموطن الكائنات الحية، رغم المخاطر المحيطة بهم وغيرها من المواقف”.
1112 صورة و46 معرضاً يقدمها 206 مصورين من مختلف أنحاء العالم
وأكمل:” يسلط المهرجان الضوء من خلال 1112 صورة على الكثير من القضايا والحكايات مثل الاهتمام بالبيئة وحمايتها، ويستعرض التجارب الجديدة التي يخوضها المصورون من خلال 46 معرضاً متخصصاً، منها 38 فردياً، و8 جماعية، يقدمها 206 مصورين من مختلف أنحاء العالم”.
5 مصورين من خمس دول مختلفة يزورون الشارقة يفوزون بجائزة التصوير الفوتوغرافي
وأشار علاي إلى أن منحة تيموثي آلن استقبلت 1269 طلباً للمشاركة، ذهبت من نصيب 5 مصورين من خمس دول مختلفة، سيزورون الشارقة لأول مرة هذا العام، وهمّ: شهاب ناصري من ايران، آن بانتيلا، من اليونان، وروصي فانغ من تايوان، وسيرجي بارشكوف من روسيا، وسنثل كوماران راجندران من الهند”.
وأضاف علاي إلى أن جائزة التصوير الفوتوغرافي لهذا العام استقطبت 14757 مشاركة ضمن 11 فئة من فنون التصوير الفوتوغرافي من 100 دولة، وصل عدد المرشحين لها 70 مرشحاً من 31 دولة، سيتم الإعلان عنها في ختام المهرجان.
وتابع:” فئة البورتريه (الصور الشخصية) كانت الأكثر استقطاباً للمصورين حيث وصل عدد المشاركات الخاصة بها 4,715 مشاركة، فيما وصل عدد المشاركين في فئة “التصوير بالهاتف المحمول” 1,598 مشاركة، ضمّت 20 عملاً فنياً من فلسطين، و37 من سوريا، و29 من اليمن، كما استقبل المهرجان 238 عملاً إبداعياً ضمن فئة الصغار، و96 في الجائزة الخاصة لموظفي حكومة الشارقة”.
4 محاور تجمع مصوري العالم في إكسبوجر 2019
ويقام المهرجان هذا العام تحت أربعة محاور هي: ” صوّر روعة المغامرة، وصوّر عمق المشاعر، وصوّر سحر الفن، وصوّر واقع الحياة”، بما يترجم رسالة المهرجان في نشر الوعي بالقضايا الإنسانية، والتأكيد على قوة الصورة في تغيير الأحداث، ونقلها، وسرد تفاصيلها.
ويكشف إكسبوجر من خلال محاوره عن جماليات الحياة ولحظاتها العابرة واليومية، حيث يروي بالصور سيرة شعوب، وبلدان، ويعبر بالعدسات نحو البراري والغابات والأدغال في الوقت الذي يسجل ذاكرة الحروب والأزمات التي مرت بها بعض البلدان حول العالم.
إبداعات خالدة لنخبة من المصورين
ويحتفي المهرجان هذا العام بإبداعات 4 مصورين عالميين، من خلال تنظيم معرض خاص يسبق الانطلاق، في 18 سبتمبر المقبل، حيث يقدّم كلّ من المصور ستيفن ويلكس أحد أشهر المصورين الأمريكيين إبداعاته في معرض تحت عنوان “من النهار إلى الليل”، ومصور الحياة البرية ويل بورارد لوكاس الذي يستعرض تجاربه في معرض “أرض العمالقة”.
فيما يحتضن المهرجان معرضاً خاصاً للمصور فرانس لانتنج بعنوان “وجهاً لوجه مع الحياة”، ويقدم تفاصيل الحياة اليومية بتشابكاتها وجمالياتها من خلال معرض المصور غابرييل ويكبولد “النور”، الذي يضم على جدرانه حكايات وقصص رصدتها عدسته من مختلف انحاء العالم.
استوديو تفاعلي متكامل
ويستضيف المهرجان “الاستوديو التفاعلي”، حيث سيتم بناء استديو متكامل للتصوير، لتعليم الحضور تقنيات وآليات تصوير البورتريه، والصور العائلية التذكارية، وتوفير منصة ليشارك الجمهور تجاربه ويوثقها في المهرجان.
ورش متنوعة يقدمها نخبة من الخبراء في المجال
ويقدم المهرجان 17 ورشة عمل متخصصة يقدمها 10 مصورين محترفين تدمج ما بين الجانب النظري والعلمي، وتستضيف الجمهور من هواة ومبتدئين إلى جانب المحترفين، كما يستضيف المهرجان 48 جلسة مراجعة وتقييم للسير الفنية يقودها 8 من الخبراء العالميين في مجال التصوير الضوئي.
جلسات نقاش جماعية
ويحتضن الحدث 16 جلسة نقاش جماعية على مدار أربعة أيام، تبحث في حزمة من المواضيع المتنوعة والمهمة في مجالات التصوير، وتهدف إلى مضاعفة الإبداع وتدعيم الخبرات والمعارف الفنية للمصورين.