حوار:راندا جرجس
يحتل مسرح الطفل المكانة الأكبر في شد انتباه الصغار، وأهم أنواع الفنون التي تُقدم لهم ثقافة وتسلية ومتعة بشكل مباشر، ولكن في السنوات الأخيرة أصبح هناك عزوف من الأطفال عن المسرح، حيث ان اختراق الأجهزة الحديثة حياتهم تسرق اوقاتهم وتلهيهم بعيداً عن مجالات الثقافة والفنون بشتى أنواعها، وكذلك نقص الاعمال الموجهة إليه وتتناسب مع عقله وأفكاره اليوم، وعن هذا الموضوع تحاور جريدة “كل العرب” الكاتبة والأديبة الكويتية الدكتورة نيرمين الحوطى، ورئيس قسم النقد والأدب المسرحي للمعهد العالي للفنون المسرحية، وصحفية في جريدة الأنباء، ولها مجموعة قصصية بعنوان “حكايات جدتي”.
عن رأيها في كيفية جذب الطفل للمسرح ذكرت د.نيرمين أنه يجب استخدام التقنيات الحديثة في جذب الطفل للمسرح، مثل الأفلام السينمائية عندما تريد الجهات المنتجة أن تعلن عن فيلمها فإنهم يستخدمون جميع الطرق للإعلان عنه وفى هذا العصر تعد أهمها المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي لسرعة انتشار الخبر بين الجماهير التي تتردد على هذه الوسائل التكنولوجية الحديثة، كما اننا نخاطب القائمين على العمل المسرحي الكتاب والمؤلفين والممثلين، بضرورة الانتباه لكيفية جذب الطفل، بكتابة أعمال تناسب كل فئة عمرية على حده، والتجديد في جميع المؤثرات المساعدة والسينوغرافيا، مع مراعاة فرق الأجيال والتطور الملحوظ في إدراك أطفال اليوم واحترام عقولهم، واختيار أوقات العرض.
وفى ندوة “مسرحنا الجميل” التي اقيمت ضمن فاعليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، قالت: “إن العزوف عن الاهتمام بمسرح الطفل تفاقم مع ظهور العولمة وطغيان التقنية الحديثة مما يستدعي لمواجهة هذه التحديات تضمين مسرح الطفل في المناهج الدراسية، والولوج إلى مفضلات الطفل المرئية بشراء مساحات إعلانية تروج لمسرح الطفل، مؤكدة أهمية تضافر الجهود العربية للخروج بجوائز ومهرجانات ومبادرات تعيد الاهتمام بالمسرح عامة ومسرح الطفل خاصة، وتتمثل النقطة الأهم بعودة الحوار بين أفراد الأسرة حول الاهتمامات المشتركة التي تشتت نتيجة الإيقاع المتسارع للحياة وما فرضه من تغييرات فيها بالشكل والمضمون”.