تمكن الأطفال من مختلف الأعمار من ابتكار شخصياتهم المحببة مستخدمين حدسهم، وإبداعهم الفذّ، من أجل ترجمة ما يشعرون به على الورق مستخدمين أبسط الأدوات وأجمل الألوان، وذلك خلال ورشة عمل فنية استضافتها محطة القصص المصورة ضمن فعاليات الدورة الـ11 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي يستمر حتى 27 أبريل الجاري في مركز إكسبو الشارقة.
واستطاع المشاركون في الورشة التي قدمها الفنان السوداني شهاب الدين المشرف المتخصص في رسوم قصص الأطفال والقصص المصورة وقصص المانغا من أن يبتكروا شخصياتهم المحببة بعد الاستعانة بخطوات أساسية قدمها لهم المدرب في أول الورشة، ليخوض الصغار مغامرة لونية ابتكروا من خلالها شخصياتهم الفذّة وحلّقوا في فضاءات من الإبداع والجمال الفني.
وأشار المشرف إلى أن الفنون تلعب دوراً مهماً في توجيه الأطفال نحو تبني مفردات الجمال والإبداع، فهي قادرة على لفت انتباههم إلى ترجمة خيالهم على أرض الواقع من خلال ابتكار لوحات جمالية تعكس قدراتهم ومواهبهم، وقال: “أحب كتابة القصص منذ صغيري وأنا شغوف في ترجمة ما يدور في خاطري إلى لوحات فنية ولأنني لم أتمكن من صياغة ما أريد بالكلمات لجأت للرسم فكان الفضاء الذي انطلقت منه لأقول ما أرغب به”.
وأضاف”: مهرجان الشارقة القرائي للطفل منصة مهمة تنطلق منها الإبداعات المحلية والعالمية لتخاطب الأجيال من مختلف الأعمار، وتخصيص منصة خاصة تطلعهم على فنون متنوعة مثل المانغا والرسومات الرقمية وغيرها أمر غاية في الأهمية يقودهم نحو التعرف على جماليات وإبداعات من مختلف المذاهب ويرشدهم نحو اتباع حدسهم الإبداعي وتوظيفه ليكون مرتكزاً لهم في المستقبل يرشدهم نحو طريق الفن بمختلف تفاصيله وجمالياته”.