تشهد الساحة الفنية في مصر جدلاً كبيراً، بعد قرار نقابة المهن الموسيقية، منع استعانة الفنانين بـ”فلاشة الأغاني” في أي حفل غنائي. واستخدام الأغاني المسجلة على “فلاشة” أمر شائع بين عديد من المطربين الذين يلجؤون إلى تشغيل أغانيهم عبر الميكروفون وتحريك شفاههم وكأنهم يغنون “مباشرة”، فيما وصف كثيرون القرار بالمتسرع وغير المدروس، بينما أيد آخرون القرار.
وأعرب الناقد الفني محمد شميس، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية” اندهاشه من قرار النقابة بمنع الغناء بـ”الفلاشة”، مؤكدا أن هذا ليس من اختصاصها، ويحيط به عديد من علامات الاستفهام. وأوضح أن دور النقابة يكمن في تسهيل أمور الفنانين وتوفير ظروف الإبداع المناسبة لهم، وكذلك توفير ظروف العمل المناسبة لهم، فالفنان عندما يُحيي مناسبة أو حفل زفاف يحتاج إلى فريق من العازفين، ومهندسي الصوت، وغيرهم ممن يتقاضون أجورا مرتفعة. وأكمل شميس أن هناك أنواع من الموسيقى لا تُلعب عن طريق الآلات، فذلك يحرم الفنان والجمهور من الاستماع لنمط معين من الأغاني. وأشار شميس، إلى أن القرار جاء متسرعا للغاية، بسبب المشادة التي حدثت بين حسن شاكوش ورضا البحراوي بسبب فلاشة، منتقدا تصريحات نقيب الموسيقيين الفنان هاني شاكر بشأن الارتقاء بالذوق العام للمجتمع، وأن ليس كل الأغاني تتطلب آلات موسيقية.
من جانبه، كشف المستشار الإعلامي لنقابة الموسيقيين طارق مرتضى في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية” عن كواليس وأسباب منع الغناء بالفلاشة، موضحا أن القرار جاء نتيجة تسببها في حالة بطالة بين الموسيقيين، نافيا فكرة ارتفاع التكاليف، ومؤكدا على تواجد الفرقة الموسيقية رفقة الفنان في جميع الحفلات.